قالت الدكتورة «رودينا ياسين بسيوني»، الخبيرة في الشئون الأفريقية، أن إحياء مشروع نهر الكونغو سيحقق طفرة إقتصادية لكل دول القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن المشروع يعود لعصر الإحتلال البريطاني لدول حوض النيل، لضمان اكبر كمية من المياه، لزراعة القطن في كلا من مصر والسودان. وأضافت في لقاء تليفزيوني لبرنامج «حدوتة مصرية» الذي تبثه قناة المحور، أن نهر الكونغو كان يشبه ب«جنة عدن»، بسبب قوة تدفقه واندفاعه التي تصل ل40 ألف متر مكعب في الثانية، وهو ما يؤدي لتوليد طاقة كهرومائية بسهولة، بالإضافة إلى أن الكونغو تمتلك سدس الطاقة الكهربائية في العالم، لأنها تمتلك شلالات "انينجا"، فلذلك هي لديها ما يغنيها عن كهرباء نهرها، ولكن مصر اشد احتياج لماء وكهرباء هذا النهر، مؤكدة أن نهر الكونغو "محلي"، لذلك لن يعارض احد إقامة مشاريع علية. وأشارت إلى أن تنفيذ المشروع سيوفر لمصر ضعف ما تحصل علية من مياه النيل وهي ما تكفي لزراعة 80 مليون فدان، وسيمد مصر بثروة بيولوجية وسمكية تتميز بالتنوع، مطالبة بالإهتمام بدولة جنوب السودان حفاظاً على المصلحة المصرية.