أظهرت نتيجة الاستفتاء الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن رئيس الحكومة التركية "رجب طيب أردوغان" لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في جميع المدن التركية عدا إسطنبول. وتجرى ال «واشنطن بوست» استفتاء في كل أنحاء العالم، لاستطلاع آراء الشعوب بشأن حكوماتها، حيث أظهر الاستفتاء الذي أجرى في تركيا على تأييد 72 % من إجمالي الأصوات التي شاركت في الاستفتاء ل "أردوغان"، غير أن المشاركين في الاستفتاء من مدينة إسطنبول، أظهروا أن «أردوغان» قد تأثرت شعبيته في المدينة التركية القديمة، الأمر الذي أدى إلى حصوله على نسبة 47 % من إجمالي المصوتين بالمدينة، وهي النسبة التي تؤكد تأثر شعبية "أردوغان" لما مرت به إسطنبول في الأسابيع الأخيرة . وأظهر الاستفتاء أيضا تراجع حاد في شعبية أهم رؤساء وحكام أوروبا، حيث أظهر حصول "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطاني على 32% من تأييد مواطنيه، بينما حصل الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولند" على نسبة 29% من نسبة المشاركين في الاستفتاء. وقارنت الصحيفة بين ما يحدث مع "أردوغان" وما حدث مع الرئيس المصري السابق حسنى مبارك, وأرجعت الاختلاف في الموقف إلي أمرين هامين، الأول هو أن «أردوغان» تم انتخابه بشكل ديمقراطي، بخلاف ما حدث مع "مبارك"، الذي حاول فرض نفسه في مصر، والثاني: أن التظاهرات المصرية تركزت في ميدان التحرير، و الذي يمثل مركز القاهرة الكبرى, التي يعيش فيها شخص من كل أربعة أشخاص مصريين، أما إسطنبول فيعيش فيها شخص من كل سبعة أشخاص أتراك، أى أن 4/1 من سكان مصر يعيشون في القاهرة الكبرى، بينما يعيش 7/1 من سكان تركيا في إسطنبول، الأمر الذي رجح كفة الثورة المصرية. وأضاف الاستفتاء أن الإسهامات التي نجحت الحكومة التركية الحالية في إنجازها، والتطور الاقتصادي الكبير الذي تمر به تركيا الآن، كان لهما مفعول السحر فى احتفاظ «أردوغان» بشعبيته إلى الآن.