30/6 قشة يأمل النظام البائد أن يتعلق بها ليعود إلي صدارة الحياة السياسية ويسعي إلي ذلك بكوادره من رؤوس الفتنة وجهابذة الفساد ومن تبعهم من منتفعين وقوي خارجية أجنبية وعربية ممن يرون أن النظام الشرعي الحالي لا يخدم مصالحهم في الشرق الأوسط حيث أنهم كانوا يسعون إلي حلمهم وكانوا يستخدمون الجهلاء العملاء المنخدعين بالمال المسيطرين علي مفاصل الدولة فأصبحوا أزرع أخطبوطية تنفذ مخطط عالمي تحت ستار داخلي يسمي الليبرالية . وجاءت ثورة 25 يناير العظيمة فنجحت في إجهاض حلمهم وإفشال مخططاتهم التي كلفتهم المليارات علي مر العصور وضاع أملهم بعد خروج الشعب المصري كله لإسقاط الديكتاتورية الكرتونية المتمثلة في نظام مبارك . وبعد أن لملم النظام البائد نفسه بمساعدة كيانه الخارجي ورؤوسه الداخلية التي مازالت متحكمة في الكثير من مفاصل الدولة وبمسانده جهازهم العفن الموجه الإعلام الذي يبث السم في عقول البسطاء وبدأوا يحدثون فوضي ممنهجة بخطط متوازية تدعمها جبهة تخريبية مدربة الخراب منهجها والتضليل نبراسها والانقضاض علي الشرعية هدفها رافعين شعار كبيرهم " إما نحن أو الفوضي ". ويمكرون ويمكر الله والله خيرالماكرين . ودليل نجاح د. مرسي أن مصر مستقرة داخليا وخارجيا رغم كل القلائل والعواصف المفتعلة وهذا يقلقهم ويزعجهم فهم يأملون أن تعيش مصر في فوضي عارمة ولكن توفيق الله يصاحب الصادقون معه فالزيارات الخارجية تدل أن مصر مستقرة وتدخل مصر لحل المشكلات العربية المعقدة يدل أنها قاطرة الشرق الأوسط بقيادتها وبصبر أهلها . الفاشلون لا يتعلمون دروسا من فشلهم وكأنهم يستمتعون بتكرار الفشل وجف ماء وجههم فأصبحوا لا يستحيون وأكبر دليل أنهم كذلك أنهم واهمون أنهم يحاربون أشخاص وفي حقيقة الأمر هم يحاربون مشروع يحميه رب العالمين ويحمله علي عاتقهم المخلصون الصادقون المتجردون . فنصرهم الله في أحلك الأوقات وثبتهم الله حينما تكالبت عليهم الأمم لإفشالهم داخليا وخارجيا ولكن كيف يطفئون نورا قدا أضاءه الله وكيف يحرقون غرسا أرتوي بدماء الشهداء . كلنا أمل أن يوم 30/6 هو يوم التمكين للشرعية فهناك ارتباط بين مدة المخلوع ثلاثون عاما وبين يوم ثلاثون من هذا الشهر فهم يتمنون أن يعيدوا العهد الثلاثيني للمخلوع بما حمل من مساوئ ولكن عذرا فشعب مصر يأبي العنف وثوراتهم المضادة دائما تحمل في طياتها أساليب أعتدنا عليها من حرق بالملتوف وقناعات البلاك بلوك والتشويه الإعلامي للشرفاء ورغم كل هذا سيفشلون .