بيروت: اتهمت السفيرة الإسرائيلية لدى الأممالمتحدة غابريالا شاليف الجيش اللبناني بمساعدة عناصر حزب الله على إخفاء الأدلة حول مواصلة نشاطاتها العسكرية في جنوب لبنان، وذلك في أعقاب انفجار مخزن من الذخائر مطلع هذا الأسبوع. وذكر الموقع الرسمي "للتيار الوطني الحر" ان السفيرة الاسرائيلية احتجت رسميا وبعثت رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصفت فيها المبنى الذي حصل فيه الانفجار بأنه "مخزن للذخائر الذي يحوي أسلحة تابعة لحزب الله، تتضمن صواريخ وقنابل الهاون والقذائف وذخائر إضافية جلبت إلى المنطقة في أعقاب حرب لبنان الثانية". ووفقا لشاليف فإن الحادث يثبت أن حزب الله يخالف قرار الأممالمتحدة رقم 1701 الصادر في أغسطس/آب 2006 والذي وضع حدا للعمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل بعد نزاع استمر 34 يوما. وأضافت شاليف في رسالتها أن قوات الأممالمتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) تأخرت في الوصول إلى موقع الانفجارات لأن جنود الجيش اللبناني أخروها لكي يسمحوا لحزب الله بإخفاء الأدلة من المنطقة. وقالت شاليف: "إن ذلك يجعل المخالفات أكثر خطورة لأن عنصرا رسميا من الدولة اللبنانية، وهو الجيش اللبناني، أخر اليونيفيل عن القيام بمهامه". ويشار إلى أن سلسلة انفجارات كانت قد وقعت الثلاثاء الماضي في مخزن ذخيرة في بلدة خربة سلم التي تبعد 20 كلم عن الحدود الإسرائيلية وتقع في منطقة تعتبر معقلا لحزب الله. وقال مسؤول عسكري لبناني: "إن الانفجار حصل في مخزن أسلحة يرجع تاريخه إلى حرب تموز/يوليو 2006 التي دارت بين إسرائيل وحزب الله". وكانت اليونيفيل أعلنت على لسان المتحدثة باسمها أن الحادث يشكل "انتهاكا" للقرار الدولي 1701. وتؤكد إسرائيل أن ترسانة حزب الله من الصواريخ زادت ثلاثة أضعاف عما كانت عليه بعد حرب يوليو/ تموز 2006 لتبلغ 42 ألف صاروخ يصل مدى بعضها إلى مدن في وسط إسرائيل.