أكد عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير، على أنه قد علم أن بريده الإلكتروني قد تم اختراقه والسيطرة عليه وإرسال رسالة تهديد لبعض السياسيين ولأعضاء حملة تمرد إلى مختلف وسائل الإعلام بالأمس،ولكنه قد تمكن من إرسال رسالة تكذيب لمحتوى البريد الأول ويفيد بأن بريده قد اخترق. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أنه قد تقدم ببلاغ إلى وزارة الداخلية صباح اليوم لإثبات حالة الاختراق بعد أن فقد السيطرة على بريده الشخصي تماما وذلك من الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى أن تمكنت وزارة الداخلية من إعادة السيطرة على البريد، معلناً عدم مسئوليته عن محتوى رسالة البريد الالكتروني المرسلة إلى وسائل الإعلام. وأعلن أن هناك من يستفيد من اختراق حسابه الشخصي وبريده الإلكتروني، فحملة تمرد تحتاج إلى اختراق حسابه وإثارة هذه البلبلة لكي تزيد من حشدها التي لم تقدر عليه بشكل جيد فلفترة تزيد عن شهر ونصف لم تستطيع جمع توقيعات إلا 7 مليون فقط، وبالتالي أعلن حرق بعض المقرات التابعة لهم، متابعاً أن جبهة الإنقاذ الوطني لها مصلحة في اختراق البريد الإلكتروني لإثبات أن النائب العام مأمور وأن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية يتدخل في عمل السلطات، وأنه إذا كان قد تم تحول الخلاف السياسي إلى معركة دموية وتم اختيار وقتها في 30-6 فلابد أن يكون هناك فائز وخاسر وأن الخاسر سيعلن يوم 1-7 القادم، علماً بأن الطرفين يكونا خاسرين لأن الدم المصري حرام. وعلى الجانب الآخر، أكد النقيب أحمد عادل، ضابط بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق والإنترنت، على أن وزارة الداخلة يمكنها عن طريق بعض التقنيات المتاحة في الوزارة تحديد مكان إرسال البريد الإلكتروني، وذلك دون النظر إلى ما إذا كان المالك الأصلي للبريد يمكنه السيطرة عليه أم لا. وأضاف أنه إذا تم اكتشاف أن مكان إرسال البريد الإلكتروني له علاقة بالمالك الأصلي كمنزله أو مكان عمله يكون هو المسئول عن محتوى البريد المرسل، أما إذا تم الإرسال من مكان آخر يتم إرسال هذا المكان إلى فريق بحث وتحري لكي يتم اكتشاف من الفاعل، معلناً أنه يتم اعتبار أن المالك الأصلي للبريد الإلكتروني هو المسئول عن محتواه على أن يتم التوصل إلى من قام بسرقة البريد الإلكتروني ومعرفة صلة قرابته أو علاقته بالمالك الأصلي. ومن ثم، أكد علاء عبد المنعم، عضو مجلس الشعب السابق، على أنه على اقتناع تام بأن الأستاذ عمرو عبد الهادي هو من قام بإرسال البريد الإلكتروني الخاص بتهديد بعض السياسيين وأعضاء حملة تمرد بنفسه إلى وسائل الإعلام المختلفة ثم تبعه بآخر يكذب الأول ويفيد بان حسابه قد تم اختراقه من مجهولين. وأضاف أن إذا كان هناك من يريد اختراق البريد الخاص بأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فكان من الأولى له اختراق البريد الخاص بأحد قيادات الجماعة مثل خيرت الشاطر أو محمد بديع أو عصام سلطان أو محمد البلتاجي أو غيرهم من القيادات البارزة، معلناً أن المقصود بإرسال هذا البريد الإلكتروني هو إثارة حالة من البلبلة حول ما سيحدث في مظاهرات يوم 30-6 القادم، وتخويف الشعب المصري من النزول إلى الشوارع في هذا اليوم، وأن هذا الأمر أصبح يثير السخرية والضحك بسبب كثرة التهديدات التي توجه إلى حملة تمرد والسياسيين المعارضين. وقال أن الشعب أصبح لا يخاف من تهديدات جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي، فلا يوجد معنى من السلاح الناري الذي يعد شعار حملة تجرد إلا التهديد، وأن الشعب المصري لا يخاف من أسطورة الجيوش الإسلامية التي يهدد بها أعضاء تيار الإسلام السياسي. وهاجم عبد المنعم جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي بأنهم يقوموا بمهاجمة السياسيين والمعارضين لهم بشدة ودموية بدون خوف من الله، وهذه الدموية نابعة من خوفهم مما كان يحدث لهم من تعذيب واعتقال من نظام مبارك طوال مدة ال30 سنة التي قضاها في الحكم، وأن يوم 30-6 هو يوم الخلاص من الاحتلال الإخواني الغاشم للدولة المصرية، وأن الشعب المصري لن يلتفت إلى التهديدات والبلبلة التي يثيرونها.