البلد رايحة على فين ؟ "الحال دايماً فى النازل" هيحصل ايه يوم 30 يونية؟ كل دي اسئلة دايرة فى بال كل مواطن مصرى وبيقولها بلسانه وبيعبر عنها فى كل مكان سواء فى البيت او الشارع او على القهوة او فى العمل حتى المثقفين اللى مفترض انهم يجاوبوا للمواطن البسيط على اسئلته المحيرة هما كمان بيسئلوا نفس الاسئلة ومحتارين نفس الحيرة او يمكن الاخوان قدروا " يلبخوهم ويشغلوهم بقضية وزارة الثقافة " ده غير الكهربا الى قاطعه والمية اللى برضه بتقطع وبقينا خايفين كمان لا تنقطع خالص بسبب سد النهضة الاثيوبى . اللى جه الحوار الرئاسى والكاميرا الخفية اللى حطتها الرئاسة كمفاجاءة للحاضرين وعملت بكده اكبر حلقة من حلقات الكاميرا الخفية لأن العالم كله اتفرج عليها لكن للأسف الضحك كان على مصر كلها ده غير الحيرة اللى دايرة بين تمرد وتجرد وياترى الناس هتنزل يوم 30 ولا مش هينزلوا ويخافوا من تهديد الاخوان اللى هددوا فعلاً بالنزول نفس اليوم لحماية الشرعية اللى بقت بالنسبه لهم اهم من البلد باللى فيها. وبقى كل الناس بيتكلموا ان الاخوان مش هيمشوا غير بالدم والاخوان بيأكدوا ده من تهديداتهم وكل امنياتهم ان العدد اللى ينزل يوم 30 يونية يكون قليل ويعدى اليوم . لكن مفكروش لحظة ان اللى نازل بقى رافضهم واللى مش نازل وخايف برضه رافضهم وانهم كانوا المفروض يحكموا بالعدل ويعملوا نهضة بجد للشعب مش يدخلوا ماتش مع الشعب ومكسبهم فيه ان الشعب يموت بغيظه ومش مشكلة ان البلد تروح فى ستين داهية اهم شئ الكرسى ميروحش تانى من ايديهم بعد ما تعبوا عشانه اكتر من 80 سنة. كل ده يثبت شئ واحد ان حال البلد بجد مايسرش وان اللى بيحكم البلد مش شايف ولا حاسس بده وهى ده المصيبة اللى احنا عايشنها طب والحل ايه ؟ اكيد مش فى الحوار لأننا مبنعرفش حتى ادب الحوار وبنعتبره بس زى الديكور ودايما كل فئة متعصبة لرأيها وبتسمع رأى الاخر من ودن وترميه من الودن التانية. لكن من وجهة نظرى المتواضعة ان لازم بقى ندى العيش لخبازه وكفاية بقى نجامل وناخد اهل الثقة فى كل الوظايف والخبرة بنرميها فى اقرب سلة مهملات حان الوقت للتغيير الحقيقى لان البلد دى تستحق اكتر من كده لازم التغيير يوصل لكل شئ فى حياتنا من اول الرئاسة وحتى كل فرد من افراد الشعب لازم حال البلد يبقى احسن ومش هيحصل ده غير لما نحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية هتقولولى كل ده اهداف الثورة ؟ هقولكم ايوة عشان حال البلد دى يتعدل يبقى البلد فعلا عاوزة ثورة