أصبحت الصورة التي التقطت للسيدة ذات الرداء الأحمر، و التي تعرضت لإطلاق كمية مكثفة من رذاذ الفلفل الحار من قبل أحد أفراد الشرطة التركية، رمزا للاحتجاجات في إسطنبول. وانتشرت الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» بشكل موسع، الأمر الذي أدلى بها لتكون رمزا حي للمظاهرات التركية . و فى ضوء ذلك نشر موقع «IBTIMES» المختص فى الأخبار السياسية تقريرا حول الانتشار الواسع للصورة التى تظهر بها سيدة مرتدية رداءا أحمر، و ممسكة بحقيبة بيضاء، و تغمض عينيها من كثافة الغاز الذي يطلقه الضابط التركي فى وجهها، كما يطير شعرها من شدة إندفاع الغاز المسيل للدموع. وأكد الموقع أن الصورة احتلت مركز الصدارة في أغلب مجموعات التعارف على صفحات «فيس» و «تويتر» . وأثارت تلك الصورة التي تم التقاطها فى ميدان "تقسيم" بإسطنبول حفيظة مؤسسات المجتمع الدولي و حقوق الإنسان و خاصة ما يختص بالمرأة و حريتها، حيث وجهت تلك المؤسسات اللوم للحكومة التركية و على رأسها «رجب طيب أردوغان» على ما ترمز له الصورة من إهانة و معاملة غير آدمية للسيدات فى تركيا . وأكدت أن للمرأة التركية الحق في التظاهر السلمي، شأنها شأن جميع سيدات العالم اللاتي يمارسن الديمقراطية بكل حرية . و أكدت المنظمات أن تلك الصورة بما لا يدع مجالا للشك ، الإدعاءات التي تصاعدت منذ اندلاع الاحتجاجات عن استخدام الشرطة التركية لأسلوب غير آدمي للتعامل مع المتظاهرين و خاصة النساء، الأمر الذي استدعى خروج «أردوغان» عن صمته، مطالبا إجراء تحقيق موسع عن استخدام الشرطة التركية للقوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين . و فى ضوء اتخاذ الصورة كرمز للربيع التركي، قال «أردوغان» "إن الربيع التركي بالفعل موجود فى تركيا، و لكن هناك من يريد أن يجعله شتاء".