واصل الفوج الثاني من السياح الإيرانيين جولتهم السياحية في مدينة الأقصر بصعيد مصر اليوم الاثنين بزيارة لآثار ملوك وملكات الفراعنة غربي المدينة ، حيث قضوا ساعات في صحبة " توت عنخ آمون " و " حتشيبسوت " وملوك وملكات الفراعنة وسط تدابير أمنية مشددة. وحرص سائحو إيران على زيارة بازارات ومصانع الرخام والتحف والهدايا الفرعونية المقلدة ، وحرصوا على الاستماع لشرح حول الحرف والصناعات التاريخية التي تتميز بها منطقة غرب الأقصر مثل نحت التماثيل واللوحات الأثرية على غرار ماكان يقوم به النحاتون الفراعنة في المنطقة نفسها قبل آلاف السنين . وعبر المتابعون لزيارة الفوج الثاني من السياح الإيرانيين للأقصر عن دهشتهم لما يبديه هؤلاء السياح من حرص على تدوين كل مايسمعونه عن تاريخ مصر الفرعونية، وتصوير كل مايشاهدونه من معالم أثرية. وشارك السياح الإيرانيون في رقصات وأغنيات شعبية اعتاد العاملون في بازارات التحف السياحية أدائها للترحيب بزوارهم من السياح في منطقة القرنة التي تضم مئات المعابد والمقابر الفرعونية والتي وصلها سياح إيران في ساعات الصباح الأولى. وشوهد السائحون وهم يدخنون النرجيلة (الشيشة) ويتناولون مشروبات شعبية مصرية على مقهى يطل على نهر النيل قرب الفنادق العائمة التي يقيمون بها. وأعرب سائحون عن احترامهم للمصريين ولأثارهم الضاربة في أعماق التاريخ ، كاشفين عن وجود حملات إعلامية في بلادهم تحذر الإيرانيين من زيارة مصر بدعوى وجود خطر على حياتهم من بعض التيارات الإسلامية، مشيرين إلى تردده بعض وسائل الاعلام في مصر في نفس الاتجاه. وكان الفوج الثاني من سياح إيران بدأ جولته في الأقصر أمس الأحد بزيارة معبدي الكرنك والأقصر . وتجرى زيارة السياح الإيرانيين للأقصر وسط إجراءات أمنية مشددة في إطار خطة أمنية وضعتها القيادات الامنية في محافظة الاقصر ، بجانب فرق ومجموعات أمنية ترافق الفوج السياحي الايرانى في كل تحركاته بعد إعلان القوى السلفية عن رفضها لزيارة الإيرانيين لمصر .