بدأ الفوج الثاني من السياح الإيرانيين جولته السياحية في مدينة الأقصر بعد عصر اليوم "الأحد" بزيارة لمعابد الكرنك الفرعونية، حيث حرص السياح الإيرانيون على التقاط الصور التذكارية وسط المعالم الأثرية، وتصوير وتدوين مايسمعون من شرح لتاريخ مصر القديمة، كما زار السياح الإيرانيون معبد الأقصر المطل على النيل . وعبر السياح الإيرانيون عن سعادتهم بزيارة مصر ورؤية آثارها العريقة. زيارة الفوج الثاني من السائحين الإيرانيين وأشاروا إلى أنه كما يرفض بالبعض في مصر زيارتهم لآثارها فان هناك في إيران من يعارض قدوم سياح إيران لمصر بدعوى وجود انفلات أمنى على غير الحقيقة التي شاهدوها في أسوانوالأقصر ، وما رأوه من أمن وأمان . وجرت زيارة الفوج الثاني من سياح إيران للأقصر وسط إجراءات أمن مشددة في إطار خطة وضعها اللواءان عبد الرحيم حسان مساعد وزير الداخلية المصري لشرطة السياحة والآثار وخالد ممدوح مساعد وزير الداخلية لأمن الأقصر لامين زيارة سياح إيران بعد إعلان القوى السلفية عن رفضها لزيارة الإيرانيين لمصر . زيارة الفوج الثاني من السائحين الإيرانيين
من جانبه وصف ثروت عجمي رئيس غرفة وكالات وشركات السياحة والسفر في الأقصر عودة السياح الإيرانيين إلى الأقصروأسوان بأنه عمل سيساهم بشكل ايجابي في تحقيق مزيد من التعافي للقطاع السياحي في المحافظتين اللتين تعيشان أزمة سياحية متصاعدة، ومؤكدا أن القطاع السياحي المصري والعاملين به يرفضون خلط الدين في العمل السياحي ويرفضون دعوات الرفض للسياح الإيرانيين. وقال وائل إبراهيم نقيب المرشدين السياحيين في الأقصر أن النقابة ترحب بالسياحة الإيرانية، وترحب بالعمل معهم وشرح التاريخ المصري لهم . مثلهم مثل أي سائح يحمل أي جنسية أخرى، مشيرا إلى أن الوضع السياحي سيئ لأقصى درجة ويحتاج لمزيد من الجهد حتى يعود إلى ماكان عليه قبل الثورة، كاشفا عن قيام عديد من الشركات بغلق أبوابها بسبب التراجع في أعداد السياح . زيارة الفوج الثاني من السائحين الإيرانيين وطالب نقيب المرشدين السياحيين في الأقصر أصحاب الدعوات الرافضة لسياح إيران بأن ينظروا لما أصاب مئات الآلاف من المصريين العاملين بالقطاع السياحي من كساد وأزمات بسبب الأزمة السياحية المتصاعدة . وقال محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية – والتي تضم ألوانا من الطيف السياسي في الأقصر - أننا مازلنا نسمح بالسياحة الاسرائلية فكيف نرفض السياحة الإيرانية. زيارة الفوج الثاني من السائحين الإيرانيين وطالب بالانفتاح على أسواق سياحية جديدة بعد المتغيرات السياسية التي أعقبت ثورة 25 يناير . وقال إننا نرحب بسياح إيران ومزارات الأقصر السياحية مفتوحة للجميع. فيما قال رئيس النقابة المستقلة للبازارات السياحية فى الأقصر ونقيب سائقي عربات الحنطور إن السياحة الإيرانية هي البديل المناسب للسياحة الأوربية التي تأثرت كثيرا بالإحداث الجارية في مصر. وأضاف أن السائح الايرانى ثرى للغاية ويمكن إن يساعد في الخروج من حالة الركود السياحي التي تعانى منها البلاد وقالا أن السياحة الإيرانية يمكن أن تكون موازية وبديلة للسياحة الأمريكية حيث أن أعداد السياح الإيرانيين يمكن أن تتجاوز 150 ألف سائح سنويا . ويأتي ترحيب الفعاليات السياحية والسياسية في الأقصر وبعض القوى السياسية في المحافظة بالسياح الإيرانيين في الوقت الذي تتزايد فيه دعوات القوى السلفية الرافضة لدخول السياح الإيرانيين لمصر والتي تهدد بمنعهم من زيارة معالم مصر السياحية، الأمر الذي جعل أجهزة الشرطة المصرية تزيد من إجراءاتها لتأمين السياح الإيرانيين خلال جولاتهم في أسوانوالأقصر .