يبدأ الفوج الثاني من السياح الإيرانيين القادمين من محافظة أسوان على متن باخرتين سياحيتين، ويضم 134 سائحا وسائحة كانوا قد وصلوا لمدينة أسوان صباح الجمعة ، زيارتهم للمناطق الأثرية والسياحية بمدينة الأقصر صباح الغد الأحد وذلك بعد أن قاموا بزيارة المعالم الأثرية في أسوان وكوم امبو وادفو. وتجرى زيارة السياح الإيرانيين للأقصر وسط إجراءات أمن مشددة على خلفية إعلان القوى السلفية عن رفضها لزيارة السياح الإيرانيين لمصر. وقد أعلنت القوى الشعبية والأحزاب الليبرالية في الأقصر ترحيبها بالسياح الإيرانيين، كما رحب حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين في الأقصر عن الترحيب بسياح إيران. ومن جانبها جددت الأوساط السياحية في الأقصر ترحيبها بالسياح الإيرانيين، ومؤكدة قوة إيمان المصريين وعدم تأثرهم بما مر عليهم من ثقافات على مر التاريخ. حيث وصف ثروت عجمي رئيس غرفة وكالات وشركات السياحة والسفر في الأقصر عودة السياح الإيرانيين إلى الأقصروأسوان بأنه عمل سيساهم بشكل ايجابي في تحقيق مزيد من التعافي للقطاع السياحي في المحافظتين اللتين تعيشان أزمة سياحية متصاعدة. ومؤكدا أن القطاع السياحي المصري والعاملين به يرفضون خلط الدين في العمل السياحي ويرفضون دعوات الرفض للسياح الإيرانيين. وقال وائل إبراهيم نقيب المرشدين السياحيين في الأقصر إن النقابة ترحب بالسياحة الإيرانية، وترحب بالعمل معهم وشرح التاريخ المصري لهم. مثلهم مثل أي سائح يحمل أي جنسية أخرى . مشيرا إلى أن الوضع السياحي سيء لأقصى درجة ويحتاج لمزيد من الجهد حتى يعود إلى ماكان عليه قبل الثورة. كاشفا عن قيام عديد من الشركات بغلق أبوابها بسبب التراجع في أعداد السياح . وطالب نقيب المرشدين السياحيين في الأقصر أصحاب الدعوات الرافضة لسياح إيران بأن ينظروا لما أصاب مئات الآلاف من المصريين العاملين بالقطاع السياحي من كساد وأزمات بسبب الأزمة السياحية المتصاعدة . وقال محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية – والتي تضم ألوانا من الطيف السياسي في الأقصر - أننا مازلنا نسمح بالسياحة الاسرائلية فكيف نرفض السياحة الإيرانية وطالب بالانفتاح على أسواق سياحية جديدة بعد المتغيرات السياسية التي أعقبت ثورة 25 يناير. وقال إننا نرحب بسياح إيران ومزارات الأقصر السياحية مفتوحة للجميع. فيما قال رئيس النقابة المستقلة للبازارات السياحية فى الأقصر ونقيب سائقي عربات الحنطور إن السياحة الإيرانية هي البديل المناسب للسياحة الأوربية التي تأثرت كثيرا بالأحداث الجارية في مصر وأضاف بأن السائح الايرانى ثرى للغاية ويمكن إن يساعد في الخروج من حالة الركود السياحي التي تعانى منها البلاد وقالا إن السياحة الإيرانية يمكن أن تكون موازية وبديلة للسياحة الأمريكية حيث إن أعداد السياح الإيرانيين يمكن إن تتجاوز 150 ألف سائح سنويا . ويأتي ترحيب الفعاليات السياحية والسياسية في الأقصر وبعض القوى السياسية فى المحافظة بالسياح الإيرانيين في الوقت الذي تتزايد فيه دعوات القوى السلفية الرافضة لدخول السياح الإيرانيين لمصر والتي تهدد بمنعهم من زيارة معالم مصر السياحية ، الأمر الذي جعل أجهزة الشرطة المصرية تزيد من إجراءاتها لتأمين السياح الإيرانيين خلال جولاتهم في أسوانوالأقصر .