توقع المملكة العربية السعودية ومصر غدا السبت، مذكرة تفاهم مشتركة للربط الكهربائي بين البلدين، والذي يقدر تكلفته الإجمالية نحو 2.2 مليار دولار. و أكد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة المصري، أهمية مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، نظرا لما تمتلكه الدولتان من أكبر منظومتين كهربائيتين في الوطن العربي وتمثل الطاقة المنتجة منهما حوالي 92 % من أجمالي الطاقة المنتجة بباقي الدول العربية. وأوضح الوزير، في تصريح له اليوم قبيل مغادرته للرياض، أن دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية أثبتت نجاح المشروع، حيث يتم تبادل الطاقة التبادلية لتصل على خط الربط خلال فترات الذروة بينهما إلى حوالي 3000 ميجا وات صيفا للاستفادة من تباين أوقات الذروة، حيث تعتبر في السعودية فترة الظهيرة وفي مصر بعد الغروب وبفاصل زمني لا يقل عن ثلاث ساعات. ويتكون المشروع من محطات محولات للتيار المتردد المستمر جهد 500 كيلو فولت وخط هوائي بطول 850 كيلو مترا من محطة محولات شرق المدينة إلى محطة مفاتيح ربط الخط الهوائي مع الكابل البحري في الأراضي السعودية مرورا بمحطة محولات تبوك بالإضافة إلى خط هوائي بطول 450 كيلو مترا من محطة محولات بدر غالى محطة مفاتيح ربط الخط الهوائي. وقالت وكالة «الاسوشييتد برس» إن المشروع يسعى لجعل المملكة العربية السعودية وحلفائها في الخليج مصدّر رئيسي للكهرباء في مصر وعبر شمال أفريقيا. وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط تصريحات لوزير الكهرباء والطاقة المصري قبيل مغادرته مطار القاهرة متوجها إلى الرياض، أن مصر تساهم في المشروع بنحو 570 مليون دولار، وتم الاتفاق بين الجانبين «السعودي، والمصري» على اختيار البديل الأمثل لكل منهما لتمويل المشروع عن طريق تحمل كل جانب لتكاليف إنشاء وتشغيل مشروع الربط كل فيما يخصه على أرضه مع مناصفة تكاليف إنشاء وتشغيل الكابل البحري الذي يربط طرفي الخط الهوائي على ارض كل منهما. وأضاف انه من المخطط البدء الفوري في تنفيذ المشروع حتى يتم الانتهاء منه عام 2016 على أن تتم إجراء اختبارات التشغيل بداية 2015 .