وافقت ميانمار، اليوم الخميس، على بدء حوار سياسى مع متمردى كاشين؛ أملا فى إنهاء القتال الذى بدأ منذ عامين وأدى لتشريد عشرات الالاف . وتعد منظمة استقلال كاشين آخر جماعة عرقية متمردة كبرى تتوصل لاتفاق مع الحكومة المدنية أسميا التى تولت مقاليد السلطة فى مارس الماضى . ووقع النظام الجديد بقيادة الرئيس المؤيد للإصلاحات ثين سين عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار مع اثنتا عشرة جماعة متمردة بعضها شنت حرب عصابات ضد الحكومة المركزية لاكثر من خمسة عقود . وقال هلا ماونج شى رئيس مفاوضى السلام فى مركز السلام بميانمار الذى موله الاتحاد الاوروبى جزئيا " المباحثات كانت ناجحة ". و أضاف بعد ثلاثة أيام من المباحثات بين الحكومة و زعماء منظمة استقلال كاشين فى عاصمة الولاية ميتكينا "اتفق الجانبان على إجراء حوار سياسى لتشكيل فريق مراقبة فى المنطقة و مناقشة قضية المشردين ونشر جنود لمنع نشوب مزيد من الصراعات ". وقالت مصادر إن الاتفاق لم يتطرق لوقف إطلاق النار ولكن الجانبين اتفقا على الابقاء على الوضع الحالى . ومع أن الحكومة ضغطت من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار أولا ثم إجراء حوار سياسى إلا ان منظمة استقلال كاشين طالبت بإجراء الحوار السياسى أولا ثم تليه مباحثات السلام . ويذكر أن منظمة استقلال كاشين وقعت اتفاقية وقف إطلاق نار مع المجلس العسكرى السابق عام 1994 ولكن تم إلغائه عام 2011 بسبب الغضب من عمليات التنقيب الواسعة عن الموارد فى الولاية الشمالية التى تتاخم الصين ورفض المنظمة تحويل جيشها إلى ميليشيا .