صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم، للمسؤولين العراقيين بقرار دمشق المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" المرتقب. وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري اليوم الاحد إن الدول التي تتآمر على سوريا هي التي تدعم الإرهاب في العراق، مؤكدا أن سوريا منذ البداية طالبت بالحوار . وأكد المعلم ان "لا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر عن الشعب السوري مستقبل البلاد.. الشعب السوري وحده هو صاحب الحق في ذلك". وأشار المعلم الى انه بحث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العديد من القضايا الثنائية اضافة الى الجهود الدولية والدبلوماسية تحضيرا لمؤتمر "جنيف 2". واكد المعلم ان دمشق تعتقد "وبكل حسن نية ان المؤتمر الدولي يشكل فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة". وتابع قائلا: "فيما يخص الأمن على الحدود نحن مرتاحون للخطوات التي يقوم بها الجيش العراقي في مكافحة افراد القاعدة"، موضحا ان المسلحين في سوريا هم امتداد لمن في العراق والعكس صحيح. وأكد ان عمليات الجيش العراقي تضمن أمن الشعب العراقي وتساهم في مكافحة الارهاب. من جانبه، أعلن وزير الخارجية العراقي مشاركة بغداد في المؤتمر، مؤكدا على الحل السلمي للمسألة السورية. وأكد زيباري ان ما يحصل في العراق أو سوريا مترابط ولا يمكن النأي بالنفس عما يحصل، مشيرا الى أن التواصل بين البلدين مستمر لمواجهة اي مخاطر، مؤكدا ان "العنف لن يحل المشكلة". وأكد زيباري ان الحل يجب ان يكون سورياً بدون املاءات او وصاية على الشعب السوري في اختيار نوع النظام السياسي الذي يريده. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصل بغداد في زيارة رسمية غير معلن عنها .