في إطار احتفالات الذكرى المئتين لميلاده (22 مايو 1813)، كشفت ألمانيا النقاب اليوم الأربعاء، عن تمثال للأسطورة الموسيقية الراحل ريشارد فاجنر في مدينة لايبزج مسقط رأسه، وذلك بتأخر مئة عام عن الموعد الذي كان مفترضا لنحت التمثال. وتصل الاحتفالات ذروتها في حفل موسيقي مسائي بمدينة بايرويت في ولاية بافاريا، حيث أنشأ فاجنر مسرحه لإقامة المهرجانات الصيفية السنوية لمؤلفاته الأبرالية الدرامية. كانت مدينة لايبزيج قد سعت إلى إقامة أثر لفاجنر في الذكرى المئوية لميلاده عام 1913 ، ولكن الفنان الذي كلف بنحت التمثال - وهو ماكس كلينجر، توفي قبل أن يكمل العمل، وكان كل ما أنجزه هو قاعدة التمثال. وتمكن نحات معاصر بارز، وهو شتيفان بالكنهول، من إنجاز التمثال الملون الذي يبلغ ارتفاعه 180 سنتيمترا لفاجنر في هيئة الشباب ومن خلفه تمثال باللون الأسود بطول أربعة أمتار يمثل ظل فاجنر ويرمز لإنجازاته. ومازال البعض يعشق فاجنر والبعض الآخر يمقته، نظرا لمؤلفاته الموسيقية المسيئة لليهود وعشق النازيين له. وتوفي فاجنر عام 1883. ويصف المدافعون عن فاجنر موسيقاه بأنها عبقرية تكفي للتجاوز عن أي خطيئة شخصية له. وقال بورخارج جونج، عمدة لايبزج: إن التمثال سيجعل الأشخاص يفكرون ويبحثون في شخصية فاجنر. وكان التمثال الوحيد السابق لفاجنر في لايبزج، هو تمثال نصفي في دار الأوبرا في المدينة، وقال بالكنهول: إن المدينة التي تعاني ضائقة مالية لم تضطر لدفع أي أموال من تكلفة التمثال. وأشار إلى أنه سيغطي التكلفة من خلال بيع 25 نسخة برونزية صغيرة من التمثال لخبراء الفن مقابل 24 ألف يورو (31 ألف دولار) للقطعة الواحدة.