قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن التحالف بين مجموعتين سياسيتين متعارضتين فكرياً كحزب النور السلفي وجبهة الإنقاذ، جاء لدخول الانتخابات البرلمانية وعدم السماح لجماعة الاخوان المسلمين بحصد بأغلبية المقاعد. ونقلت الصحيفة عن مسئولين من كلا المجموعتين، أن التحالف المستبعد بين الإسلاميين الأصوليين والعلمانيين غير ناتج عن المبادئ، أو الأفكار المشتركة، بل لحسابات سياسية هدفها إقصاء جماعة الإخوان، الذين تضاءلت شعبيتهم في الأشهر الأخيرة بسبب الفوضى والأزمة الاقتصادية، وأن معظم القادة السياسيين والمراقبين يتوقعون أن يكون السلفيين هم المستفيد الرئيسي من تراجع الإخوان المتوقع في المقاعد التشريعية. وأكدت الصحيفة ان حزب النور السلفي ، والذي يعرف بتركيزه الصارم على الشريعة الإسلامية، من المحتمل أن يثير ترويع الليبراليين، وكذلك الحكومات الغربية، والتي قد تجد عقبات جديدة للتعامل معه بشأن المسائل الدولية. وقالت الصحيفة، أن حمدين صباحي وهو زعيم بارز في المعارضة العلمانية أكد أن أعضاء النور وجبهة الإنقاذ الوطني يتخذون نفس الموقف بعد السماح بأن يسيطر الإخوان المسلمين على كل شيء، معرباً عن قلقه من ان التحالف بينهم سيؤتى ثماره. وأشارت الصحيفة، إلى قول "جلال مرة" الأمين العام لحزب النور، ان التحالف مبادرة لسد الفجوة بين الأحزاب السياسية وحل الأزمة الحالية. وقال إيساندر العمراني، خبير في شئون مصر " لو أن جبهة الإنقاذ وحزب النور شاركوا في الانتخابات بشكل جيد فهناك احتمالية ان يفوزوا بالغالبية أو الغالبية العظمي في الانتخابات"، وان معادلة غير معروفة في مصر : أن يكون هناك رئيس من حزب ورئيس وزراء من الآخر.