اهتمت وسائل الإعلام العالمية برصد تطورات الأوضاع في مصر وسلطت الضوء علي زيارة الرئيس محمد مرسي الاخيرة إلي ألمانيا , وركزت الصحف العالمية علي ما وصفته بالضغوط المتزايدة علي الرئيس للقبول بمطالب المعارضة, والاجتماع الذي جمع بين حزب النور السلفي وجبهة الإنقاذ والذي توقعت بعض التقارير أنه بادرة علي تشكيل جبهة معارضة جديدة في مصر. ورأت وكالة أنباء أسوشيتدبرس الأمريكية, أن اسبوع الإ ضطرابات التي شهدتها معظم أنحاء مصر أضعف الرئيس بشكل كبير حيث تضاءلت شعبيته وانتقدته ضمنيا المؤسسة العسكرية القوية في حين نأي مؤيدوه من التيار السلفي بأنفسهم عنه, وأوضحت أنه في الأشهر السبعة الماضية منذ توليه الحكم نجا مرسي من سلسلة من الأزمات, لكن المعارضة الليبرالية اليوم تراهن علي أن رد الفعل ضده سيكون شديدا لدرجة مستجبره علي تغيير سياسته وكسر ما يصفه منتقدوه باحتكار السلطة وقال كاتب المقال الشهير فريد زكريا في صحيفة واشنطن بوست إن الفوضي التي تشهدها مصر بعد عامين من الثورة هي تفسير واضح علي أن الثورة المصرية خرجت عن المسار, كما أنها أعادت النقاش حول فشل ثورات الربيع العربي بل وبعض الحنين للأنظمة السابقة. ومن جانبها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الضغط علي الرئيس المصري يتزايد لاجراء حوار قائلة إن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل طالبت مرسي خلال زيارته لبرلين بتعزيز الديمقراطية في الوقت الذي بدأت تشكل فيه جبهة معارضة جديدة في مصر بانضمام السلفيين إلي جبهة الإنقاذ الوطني في توحيد موقفهما تجاه الأحداث الاخيرة حيث اعتبرت الصحيفة أن الاجتماع الاخير بين السلفيين والجبهة صعد احتمالية تكوين شراكة محتملة بينهما.تمكنها من التفوق علي جماعة الإخوان المسلمين وعزلتها. وقالت واشنطن تايمز الأمريكية أصدقاء مرسي ينضمون لخصومه ويضغطون من أجل حكومة وحدة وطنية. وفي رد فعل إسرائيلي, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية أن الإعلام المصري المنقسم حول الرئيس مرسي يعكس الانقسام في الدولة, مشيرة إلي أن الصحف المصرية وأيضا العربية تباينت في تحليلها ما بين المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين في حين يري البعض أن ما يحدث هو مؤامرة خارجية سواء كانت عربية خليجية أو أمريكية إسرائيلية لتدمير مصر. وأوربيا علقت صحيفة نويه تسوريشر تسايتونج السويسرية علي زيارة مرسي لألمانيا قائلة: إن ميركل استقبلت الرئيس المصري الجديد في القاهرة وكأنها تتساءل: هل يمكن الثقة بمرسي؟ وفي النمسا, قالت صحيفة دي بريسه النمساوية من المهم لأوروبا أن تستخدم أدواتها سواء أمام الكواليس أو خلفها وأن تضع شروطا واضحة لتقديم المساعدات المالية لمصر وربط هذه المساعدات بشروط تشمل احترام حقوق المسيحيين والعلمانيين والمعارضين.