استضاف الإعلامي يوسف الحسيني الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين حتى الساعات الأولى من صباح اليوم على برنامجه "السادة المحترمون"، والذي استفسر في بدايته عن حقيقة الصراع القائم في نقابة الموسيقيين بين كامل والفنان إيمان البحر درويش النقيب السابق للموسيقيين. حكى كامل أن درويش موقوف عن العمل لمدة عام، وفقا للجنة التي شكلت من الجمعية العمومية لإقافه؛ ولذلك فانتخابات الجمعة الماضية لاختيار نقيب المهن الموسيقية كانت قانونية لاستمرار النقابة عاما كاملا بدون رئيسا. وقال كامل أن درويش اهدر المال العام في طباعة أظرف بتكلفة كبيرة كي تحمل أسمه وهذا من مال المحتاجين من أعضاء النقابة. مشيرا إلى أنه قابل قبلها وزير المالية سمير رضوان مع المستشار حسن فكري وآخرين، دون موعد، وطلب منه دعم النقابة حيث ضاق الحال بالكثير من أعضائها، وحصل بالفعل منه على 12 مليون جنية للموسيقيين، فوجئ بعدها كامل بالمطبوعات والأظرف، والتي كلف أمين الصندوق الحالي خالد بيومي أحد الشخصيات لتقوم بطباعتهم على الرغم من أن ذلك مخالف للقانون لأنه لابد من اختيار من يقوم بذلك في مناقصة ترسو على أقل سعر!! –كما قال كامل -، وواصل: ناشدنا وقتها المستشار رئيس مجلس الدولة بأننا لدينا نقيبا غير شرعيا وقد طعن عليه النقيب السابق؛ لأن أوراقه بالنقابة تضم سجلا تجاريا، كما أن أوراقه لا تتبع نقابة المهن الموسيقية وبطاقته تحمل وظيفة مهندس مدني. وتم تحويل درويش وقتها إلى مجلس تحقيق، وظل منصب النقيب شاغرا لمدة عام، وفوجئنا منذ شهر أن درويش طبع إصالات بختم لم يتبع النقابة ليتم جمع المال للموسيقيين من الشارع. كما أنه وبنفس الختم استطاع أن يستخرج بطاقة كتب عليها نقيب الموسيقيين، على الرغم بأن هذه صفة وليست وظيفة ولا يجب أن تكتب في البطاقة!!. أما عن ال15 ألف جنية التي ادعى أن النقيب السابق إيمان البحر درويش حصل عليهم، فقال كامل أنه حصل عليهم بالفعل من مسئول الخزنة في شهر رمضان وكان ذلك أمام مصطفى حلمي ود. علاء سلامة أعضاء مجلس النقابة، وأنه سأل أيضا د. علاء جبر فأكد له ذلك، وقال أن درويش أكد أن المال في سيارته وسيعطيهم له، لكنه لم يفعل!!. لكن درويش لم يورد المال في الخزنة، ولم يكتب مسئول الخزنة مذكرة بذلك خوفا من طرده من النقابة. وبإجتماع المجلس أكدوا أن هذا حدث أمام أربعة من أعضاء المجلس، فاتصلت بدرويش وتحدثت أمامهم في ميكروفون التليفون وأجاب أمام الجميع "أنا مش ماضي على حاجة يا حبيبي". أكد كامل أنه رأى درويش يوزع من المال لكنه وقتها لم يعرف إن كان هذا المال خاص به أم من خزينة النقابة. وقام أعضاء مجلس النقابة بعمل تحقيق داخلي بالواقعة وقدم للنيابة. وتهكم كامل على درويش في تحدثه باللغة العربية وقال على لسانه "أنت يجب أن تكون معي". مما اضطر الحسيني إلى التعليق!. بعد ذلك تحولت الحلقة رأسا على عقب؛ حيث واجه يوسف الحسيني مصطفى كامل بمداخله له تليفونية تنشر حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي، تندد بكامل بسبب دعمه لنظام مبارك، وقوله "الرئيس مبارك بطل وأب لينا، واللي في الميدان دول بلطجية مأجورين من رؤوس الأموال الخائفين" وكان ذلك يوم موقعة الجمل. الأمر الذي اربك كامل بشكل واضح قائلا أنه كان يقصد المأجورين الذين دخلوا بالجمال إلى الميدان وليست الثوار. أما عن تعاطفه مع مبارك فقال أن الثورة قامت على الفساد. فسأله الحسيني "وهل البطل يسمح بالفساد؟" فبرر كامل ذلك بأن مبارك كبر في السن فما كان يحدث من فساد لم يكن بيده، مؤكدا "أنا عمري ما كنت طبال ولن أطبل لأحد". لكن الحسيني أكد أن كل من يرى الفيديو يستنتج أن كامل ضد الميدان وضد الثورة. أما عن دعمه للجيش فأجاب كامل بأن والده كان في الجيش، وأنه بكى عندما سب المتظاهرين الجيش وقال "بلاش شتيمة في الجيش"، مؤكدا اعتزازه بالجيش. متنبئا مواقف ستحدث لاحقا ستتطلب نزول الجيش بعد حرق مصر وإلا "ستضيع مصر"، واصفا الجيش بأنه السند الحقيقي للمصريين. وعن نزول الجيش لإسقاط النظام الحالي أجاب: "مش بتاعتي" وأشعر أن الفريق عبد الفتاح السيسي منضبط جدا، ولا يميل للنزول ضد الرئيس مرسي؛ ولذلك لو نزل الجيش سيكون قرار جميع القادة وليس قرار السيسي. أما عن رأيه في الإخوان فقال: "في فترة كنت أقول أن الإخوان يتمتعون بالذكاء، لكنني أراهم حاليا لا يستطيعو إدارة مصر". وهنا سأل كامل الحسيني: "أنت مصدق أن حسني مبارك ماكنش صاحب الضربة الجوية"، فأجاب الحسيني بالإيجاب. فرد كامل أننا لا نستطيع أن ننكر بطولة مبارك بعد أن كبر وفقد استيعابه. فرد الحسيني بسؤال "هل رأيت أن مصر تردت اقتصاديا فقط في السنوات الأخيرة؟" فقال كامل: "لا.. رأيت نظام ظالم لكن ليست مبارك". أما عن ترشيح كامل في الانتخابات مع الحزب الوطني في عام 2010 فقال كامل أنه كان ينوي الترشيح لمساعدة أهالي دائرته، وعندما وجده د. محمد عبد العال ينزل مستقلا في الانتخابات فاقترح عليه أن ينزل تابعا للحزب الوطني لأن الرئيس مبارك وقتها يقول أنهم يحتاجون فنانين يتحدثون باسم الفن، فنزل مع سميرة أحمد فقط من الفنانين، لكنهم أطاحوا بأوراقه. كما أنكر كامل معرفته بثابت مكي، فواجهه الحسيني بأنه كان يقيم له حفلات في منطقة المنيل!!. وانتقل الحسيني ليسأل كامل سؤالا محرجا آخر: "لماذا رأيت أن الرئيس مرسي أتى بإرادة إلاهية". فشرح كامل الموقف بأنه استضيف في قناة "الحافظ" وأول كلمه قالها بأنه ليست إخواني ولا سلفي ولن يكون. مؤكدا أن زيارته دفعت عبدالله بدر الاعتذار للفنانين الذي أساء إليهم ومنهم الفنانة إلهام شاهين والإعلامي عمرو أديب. وقال أن حديثه عن مرسي بأنه أتى بإرادة إلاهيه كان في سياق الحديث بأن الرئيس مرسي لم يحكم مصر باختيار الإخوان ولا السلفيين بل ربنا أراد ذلك بأن يفوز على المرشحين الآخرين. ووجه كامل لمرسي كلمة بأن يتخلي عن ال5 مليون الذين انتخبوه في البداية وأن يراهن على 85 مليون مصري. وأكد كامل أنه مازال لم يقتنع بحملة "تمرد" كي يوقع عليها. وأنه لو عاد به الزمن قبل ثورة 25 يناير كان سيفكر كثيرا عند النزول، لكنه كان سينزل للإطاحة بالحكومة وليست للإطاحة بمبارك.