أكد السفير المصرى الجديد لدى ليبيا، محمد أبو بكر صالح، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وليبيا، منوها إلى خصوصية هذه العلاقات وأنها لا تتوقف عند أشخاص لما لها من روابط جفرافية ونسب وتاريخ ومصير وهدف مشترك سواء كان عربيا أو دوليا أو أفريقيا أو عبر المتوسط. وقال «أبو بكر» خلال تقديمه لأوراق اعتماده كسفير لمصر وسفير فوق العادة لدى ليبيا إلى الدكتور محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطنى الليبيى، اليوم الخميس، "إن أمن واستقرار ليبيا هو بعد استراتيجى لأمن واستقرار مصر، مشيدا بالنجاح الذى حققته ثورة 17 فبراير، وما حققه الثوار الليبيين بدرجة أذهلت العالم، مؤكدا أن الشعب الليبي الشقيق يستحق كل التقدير والحياة الكريمة". وأضاف، أن مصر ستعمل جاهدة من أجل مساعدة الأخوة الأشقاء فى ليبيا بما لديها من خبرات وإمكانيات فى شتى المجالات للجانب الليبي خلال الفترة الانتقالية، موضحا أن العلاقات بين البلدين فى الوقت الحالى تشهد نقلة نوعية فى شتى المجالات بما سيكون له الآثر الإيجابى على الشعبين من خلال الزيارات التى سيقوم بها كبار مسئولى البلدين. وأعرب «السفير»، عن تعازى مصر رئيسا وحكومة وشعبا فى ضحايا الانفجار الذى وقع للمدنيين بمدينة بنغازى منذ يومين، مؤكدا أن سلامة وأمن ليبيا يهم مصر بالدرجة الأولى. ومن جانبه، أعرب «المقريف» عن سعادته وامتنانه للدور المهم والأساسى الذى تقوم به الشقيقية الكبرى مصر من أجل مساندة ودعم ثورة وثوار ليبيا خلال المرحلة الانتقالية، متمنيا لسفير مصر الجديد إقامة طيبة فى بلده الثانى ليبيا، مشيرا إلى أنه سيلقى كل الدعم والمساندة من كافة الجهات والمسئولين لتسهيل مهمته كسفير لبلاده بليبيا. وأكد على أهمية مساندة الأشقاء فى مصر سواء حكوميا أو رجال أعمال لنقل الخبرة والتدريب لإخوانهم فى ليبيا، مشددا على احتياج ليبيا لخبرات مصر الكبرى فى شتى المجالات سواء الأمنية أو العسكرية أو التعليمية أو الصحية أو فى شتي المجالات الأخرى. وقال المقريف "إن ليبيا ستعمل مع الأخوة فى مصر من أجل توطيد هذه العلاقات ورفعة الشعبين الشقيقين، وأن تظل مصر قوية تقود الأمة كما كانت عبر التاريخ لأن قوة مصر من قوة العرب والمسلمين.