نقلت شبكة "بي بي سي" الإخبارية عن الضباط في أكاديمية الشرطة تغيير الوضع الحالي في التعامل مع الآخرين، حتى طريقة التدريبات تغيرت، وأصبح هناك تركيز على حقوق الإنسان. وقالت شيماء خليل مراسلة الشبكة في زيارة لها للأكاديمية، أن عبارة "حقوق الإنسان" سمعتها من العديد من كبار الضباط طوال اليوم، وكان شيئاً مثيراً للاهتمام؛ نظرا لسمعة الشرطة عن انتهاكات حقوق الإنسان، والطغيان والقمع الشديد؛ حيث كان ينظر إليها بأنها وسيلة الحكومة في السيطرة على الشعب. أوضحت خليل، أنه بالرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها الأكاديمية لإصلاح جهاز الشرطة؛ إلا أن الكثير من المصريين يقولون أنهم يشعرون بالإهمال ناحية الشرطة. واستدلت خليل، بحالة "أيمن مهنا" الذي كان يمر بإحدى المناطق، وتم القبض عليه فى إحدى المظاهرات من رجال شرطة بزى مدني، وألقوا به في سيارة صغيرة، بعد أن داسوا عليه، ثم اقتادوه إلى مركز للشرطة، وكان معه من بين40 إلى 50 شخص، محشورين في غرفة صغيرة، وتم تغطية رؤوسهم بأكياس بلاستيكية سوداء، وتم ضربهم وأهانتهم. وفى لقائها، بالدكتور اللواء أحمد جاد منصور، الرئيس الجديد لأكاديمية الشرطة ومساعد وزير الداخلية أكد أن جهاز الشرطة يعمل الآن في ظل ظروف صعبة للغاية، وأنه بعد 25 يناير، كانت الشرطة في حالة من الانهيار التام، وكان لابد من إعادة بناء الشرطة معنويا، وجسديا، وكان علينا أن نفعل كل هذا في بيئة اقتصادية، وسياسية، غير مستقرة وفقيرة جدا. ويرى اللواء "منصور" أن الصورة الحقيقية لسلوك الشرطة، قد تم تشويهها، معربا عن أن هناك أخطاء، ولكن وسائل الإعلام تبالغ في وصف الأحداث، و أن الغالبية العظمى من رجال الشرطة تعمل بجد للغاية. وبالرغم من السمعة السيئة، يقول خالد حسن أبو العلا، طالب في سنته الأخيرة في الأكاديمية، انه كان يحلم دائما بأن يلتحق بوظيفة في جهاز الشرطة وانه لا يهتم بما يقال عن الشرطة في وسائل الإعلام، مؤكداً، أن رجال الشرطة أبطال هذا البلد, مهمتهم حماية الشعب وضبط المجرمين.