رفضت رئاسة الجمهورية التعليق على تصريحات الرئيس السابق حسنى مبارك التى نشرتها جريدة «الوطن» أمس الأول والذي قال فيها: «إن إستقبال الرئيس محمد مرسى فى الخارج، لايليق برئيس دولة فى حجم مصر». وقال السفير إيهاب فهمى المتحدث الرسمى بإسم الرئاسة، إن مؤسسة الرئاسة لاتُعلق على تصريحات صحفية تنشر فى أى جريدة ، وغير وارد الرد على تصريحات "منسوبة" الى الرئيس السابق ، غير مؤكد دقتها. وعاد فهمى ليؤكد أن هناك فارق بين زيارة الدولة ، والزيارات الرسمية ، لافتا الى أن الإستقبال يكون من خلال مدير المراسم أو مسئول حكومى فى الدولة ، وأن مايثار بشان تلك الزيارات لا ينطبق على زيارة الرئيس الى البرازيل أو أى دولة أخرى . كما رفضت الرئاسة التعليق على حملة سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى والتى أطلقها عدد من النشطاء والقوى السياسية ، واكتفى السفير ايهاب فهمى بالتأكيد على أن حرية التظاهر السلمى والتعبير حق مكفول للجميع بموجب الدستور ، ويعد أحد مكتسبات ثورة يناير. من ناحية أخرى قال فهمى إن مؤسسة الرئاسة ليست فى خصومة مع أحد ، سواء رجال أعمال أو سياسيين ، وأن هناك انفتاحا تاما للتواصل مع مختلف القوى السياسية ، مؤكدا أن الرئيس دعى من قبل كافة القوى بهدف التواصل لتوافق وطنى حول القضايا الحالية. وقال المتحدث الرسمى أن المشاورات لازالت جارية بين الرئيس والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لاختيار محافظين جدد ، وأنه سيتم الإعلان عنها قريبا فور الإنتهاء منها. ولفت الى أن مسألة الإبقاء على أو تغيير وزير مسئولية الرئيس بالإتفاق مع رئيس الوزراء ، وأن التعديل الوزارى جاء لحسين الخدمات للمواطنين ، وأن مؤسسة الرئاسة تواصلت مع مختلف الأحزاب السياسية لتلقى الترشيحات ، مضيفا : من الطبيعى فى إطار الممارسة الديمقراطية أن يتفق البعض أو لا يتفق مع التعديل الوزارى . وأكد فهمى إدانة مصر لكافة التجاوزات الإسرائيلية ، وكافة أشكال الإنتهاكات الإسرائيلية فى المسجد االأقصى ، والتى كان آخرها اعتقال الشيخ محمد حسين مفتى القدس ، مضيفا : نحن طالبنا بالإفراج عنه فورا. وفيما يتعلق بالأزمة السورية قالت الرئاسة إن المعارضة والنظام السورى لابد أن يجلسا سويالتسوية الأزمة ، وأن الموقف المصري من الأزمة ثابت ولم يتغير ، وقائم على أساس الإنحياز الكامل للشعب السورى ، وضرورة الوقف الفورى ضد قتل الشعب السورى ورفض التدخل الأجنبى ، ووحدة وسلامة الأراضى السورية ،وهو ما لن يتم سوى بوجود حوار بين المعارضة وممثلى النظام ممن لم تلطخ أيديهم وفقا لفهمى. واكد فهمى أن مصر تدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية ، لكن ليس هناك على جدول الرئيس أية اجتماعات مع فصائل فلسطينية تتعلق بهذا الشأن ، موضحأً أن مفاوضات الصندوق المشاروات جارية ونتوقع التوصل الى اتفاق قريبا.