حذر السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية من ان خطر التقسيم الذي يهدد سوريا وما يستتبعه ذلك من أخطار تهدد دول الجوار. وقال كامل - في كلمته أمام لجنة الشئون العربية والأمن القومي بالشورى اليوم برئاسة سعد عمارة وكيل اللجنة ، ردا على طلب المناقشة المقدم من أحد الأعضاء حول الغارات الإسرائيلية على سوريا- إن مصر تؤمن بالحل السياسي للأزمة السورية خاصة بعد الغارات الإسرائيلية، مؤكدا أن الحل يجب أن يمر من منظور وحدة الأراضي السورية والتأسيس لكلمة الثورة السورية وتحديد مستقبل البلد بالتعاون مع أبناء الدولة وليس النظام، شريطة خروج الطغاه الحاكمة من سياسة هذه البلد. وأكد مساعد وزير الخارجية أن سياسة مصر واضحة تجاه سوريا حيث تعتمد على منح السوريين الحق في تقرير مصيرهم، مشيرا إلى أن مصر سحبت سفيرها في دمشق منذ عام ونصف العام ولم تغلق سفارتها حتى الآن التي تعمل من خلال القائم بالأعمال. وجدد رفض مصر بشكل قاطع الاعتداء على أي دولة بالإضافة لرفض دخول إسرائيل على أي خط في الأزمة السورية، لافتا إلى أن المستفيد من هذه الهجمة هم من يريدون تدمير الشعب. وأشار إلى أن المستفيد الوحيد من تدخل إسرائيل ومحاولتها "الصيد في المياه العكره" على خط هذه الأزمة هو هذا النظام الذى طغى وتكبر وما يمارسه من عنف. واستعرض مساعد وزير الخارجية ما حدث من غارات اسرائيلية على سوريا والتي استهدفت ، كما قيل ، معامل الأبحاث العلمية والجيش الوطني الحر والفرقة 11 و12 و14 من الحرس الجمهوري وهي القوام الرئيسي التى تقتل الشعب السوري، موضحا أنه لا يستطيع أن يؤكد هذه الروايات. وأكد مجددا أن الموقف العربي بالنسبة للحدود السورية ثابت وهو حدود 4 يونيو 1967 ، مشيرا في هذا الصدد إلى المفاوضات السورية الاسرائيلية السابقة التي أفرزت الكثير لتحريك الوضع على الأرض. كما أشار إلى ما طرحه الوفد العربي من قبل والذي يؤكد على إعادة طرح المبادرة العربية بثوابتها دون تغيير ..مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تعهدت بعد الانتخابات الأخيرة أنها ستبذل جهودا كبيرة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي . وأوضح ناصر كامل أن بقاء النظام السوري واستمراره هو أحد عناصر المواجهة مع إسرائيل ، لافتا الي أن مصر تفعل الكثير بحكمة وعقل على عدة مستويات. من جانبه أشار السفير علاء الدين يوسف مدير إدارة إسرائيل بالخارجية المصرية إلى أن المبادرة العربية عام 2002 والتي قدمتها مصر للمجتمع الدولي التي قامت على خيار السلام كخيار استراتيجي شامل وعادل والتي تضمنت الانسحاب الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وانسحاب اسرائيل من الجولان المحتل، إلا أن المبادرة وجهت بتجاهل إسرائيلي وأمريكي على الرغم من توافق المجتمع الدولي . ومن جانبه أنتقد الدكتور عصام العريان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة تصريحات مسئولة أوروبية قالت ان المعارضة السورية تستخدم الأسلحة الكيماوية ، لافتا إلى أن الترويج لتلك الفيديوهات يعيد إلى الأذهان ما حدث في أفغانستان ويتضح ذلك لكل الأطراف. وفي سياق متصل قال الدكتور جمال حشمت إن العدوان الإسرائيلي على سوريا أضاف مزيدا من التعقيد على الموقف .. مشيرا إلى أن ما حدث يحتاج إلى تجلية لما هو الدافع وما هو رد الفعل المصري .وطالب بموقف لمنع التكرار لعدم التسبب في مشاكل متكررة داخل المشهد . وأكد الدكتور أحمد عبدالرحمن عضو اللجنة أن تدخل "العدو الصهيوني" في الشأن السوري في هذا التوقيت يأتى لخدمة النظام السوري الفاسد وكلا الطرفين يريد استئصال الشعب السوري لإنهاك مقدراته وثرواته، منتقدا الصمت الغير طبيعي للدبلوماسية العربية. ومن جانبه رفض النائب ممدوح رمزي قيام مصر بسحب سفيرها من سوريا .