أثار قرار تعيين المستشار حاتم بجاتو وزيرا للدولة للشئون النيابية و القانونية، عاصفة من الجدل بين السياسيين و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، و انقسموا ما بين مؤيد و معارض، و خاصة أن المستشار بجاتو قد نفي حدوث أي تزوير في الانتخابات الرئاسية 2005، حيث كان عضوا بلجنة الانتخابات وقتها، بالإضافة إلي ظهور بعض القرارات المثيرة للجدل بالانتخابات الرئاسية، مثل استبعاد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من السباق الرئاسي و عدم قبول قانون العزل السياسي الذي كاد أن يطيح بالفريق أحمد شفيق من الانتخابات، وقتما كان أمينا عام للجنة الانتخابية في عام 2012، كما يعتبره بعض الناشطين رمز من رموز النظام السابق أو كما يطلق عليه البعض «فلول»، حيث حدث صراعا كبيرا في أولي عهد الرئيس محمد مرسي بين بعض رموز السلطة القضائية الذي يعد بجاتو واحد منهم و حزب «الحرية و العدالة»، بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية العليا قرار بحل مجلس الشعب في يونيو 2012، مما أثارت دهشة و اندهاش العديد. و قد أعرب السياسي السلفي ممدوح إسماعيل عن استيائه و أسفه من تعيين المستشار بجاتو، و قال من خلال تدوينه له على ال«الفيس بووك» : "يسقط بجاتو...و يسقط الاختيار"، مشيرا إلي أن سياسة استرضاء سياسة فاشلة قد تخسر جماعة الإخوان المسلمين و الحكومة الكثير من الأصدقاء. كما دعا إسماعيل ساخرا إلي حملة لتعيين المستشار الزند وزير للعدل و تهاني الجبالي نائبا عاما في حالة سقوط حملة إسقاط المستشار بجاتو، موضحا أن اختيار بجاتو قد تأتي في أطار خلخلة صفوف المعارضة، مستنكرا ما أعتبره « الذكاء السياسي» الذي يطيح بالمبادئ. كما أعرب أيضا السياسي الليبرالي الدكتور محمد أبو حامد قرار تعيين بجاتو وزيرا في الحكومة الجديدة، في ظل الإهانات المستمرة للقضاء، و قال من خلال تغريده له على «تويتر»:" لم أكن أتصور أبدا أن المستشار بجاتو يقبل أن يكون وزيرا في حكومة الإخوان الذين أهانوا القضاء و المحكمة الدستورية العليا". كما أعلن الناشط السياسي الدكتور حازم عبد العظيم عن شعوره بالغموض من تعيين المستشار بجاتو، مؤكدا ان هناك سر كبير وراء تعيينه و تساءل عبر «تويتر»: "هو يعني العصابة الاخوانية هتعينه من اجل الله والوطن كدة ! ؟"، كما طالب الصحفي مصطفي بكري من خلال «فيس بووك» حاتم بجاتو برفض المنصب ليتجنب أي نوع من الشائعات أو الأقاويل. و أعتبر الناشط الحقوقي نجاد البرعي أن تعيين بجاتو قد تكون محاولة لإرضاء القضاء و الوسط القضائي كما فعلت مع الشرطة، معتبر أن الدولة ترمم نفسها. و في سياق أخر، أبدي أحدي الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يدعي سامح الخطاري عن إعجابه بقرار تعيين بجاتو بالحكومة الجديدة، واصفا إياها ب«ضربة المعلم» معتبرا إياها «قلادة نيل» أخري، و أنه تم نقله من رئيس هيئة مفوضين بالدستورية، إلي وزير بلا قيمة. و كطبيعة الشعب المصري انتشرت العديد من التدوينات و «البوستات» الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمين فيها بعض «الأفيهات» الساخرة من الأفلام الكوميدية، مثل جملة «الله دا أنتوا عصابة بقي؟؟!!"، المأخوذة من جملة الفنان محمد صبحي من مسرحية «الجوكر»، كما علقوا أيضا على أحدي صور المظاهرات الإخوانية التي رفع فيها أحدي المتظاهرين لافتة مدون عليها «لقد أقترب يومك»، فسخروا منه و قالوا «لقد أقترب يومك لتصبح وزيرا».