أدانت تونس اليوم الاثنين بشدة الهجوم الإسرائيلي علي مواقع سورية، موضحة أن إسرائيل تترصد كل الفرص لاشباع اطماعها واضعاف سوريا في المستقبل مستفيدة من الانقسام السوري بسبب القتال المستمر منذ نحو عامين. ونقلت وكالة "رويترز"للأنباء عن رئاسة الجمهورية التونسية في بيان لها الإثنين قائلة "تدين تونس بمنتهى الشدة الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على سوريا الشقيقة، وتعتبر ان سعي إسرائيل للاستفادة من الوضع المضطرب في سوريا يقدم دليلا اخر على ترصدها لكافة الفرص من اجل اشباع اطماعها في المنطقة والمضي قدما في تدمير مقدرات الشعب السوري." وكانت تونس اول دولة تطرد سفيرا للنظام السوري وتقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق احتجاجا على قمع قوات الرئيس بشار الاسد للانتفاضة السورية التي بدأت قبل عامين. ورأت رئاسة الجمهورية في بيانها ان الهجوم الإسرائيلي يهدف الى "اضعاف سوريا المستقبل من منطلق اعتداء يستهدف كل السوريين بقطع النظر عن مواقفهم تجاه الصراع السوري." واتهمت حكومة الرئيس بشار الاسد إسرائيل بمساعدة "إرهابيي" تنظيم القاعدة بشكل فعلي وقالت إن هذه الهجمات تفتح الباب امام كل الاحتمالات. وكانت إسرائيل قصفت اهدافا قرب دمشق يوم الاحد مستهدفة ما وصفه مسؤولون بصواريخ إيرانية متجهة لمقاتلي حزب الله اللبناني، وقال مسؤولون إسرائيليون إن الغارة وهي الثانية خلال 48 ساعة لم يكن لها صلة بالصراع المندلع في سوريا.