أدانت تونس، اليوم الاثنين، بشدة قصف طائرات إسرائيلية لمواقع سورية، وقالت إن إسرائيل تترصد كل الفرص لإشباع أطماعها وإضعاف سوريا فى المستقبل مستفيدة من الانقسام السورى بسبب القتال المستمر منذ نحو عامين. وقصفت إسرائيل أهدافا قرب دمشق أمس الأحد مستهدفة ما وصفه مسئولون بصواريخ إيرانية متجهة لمقاتلى حزب الله اللبناني. وقال مسئولون إسرائيليون إن الغارة وهى الثانية خلال 48 ساعة لم يكن لها صلة بالصراع المندلع فى سوريا. وقالت رئاسة الجمهورية فى تونس فى بيان اليوم "تدين تونس بمنتهى الشدة الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على سوريا الشقيقة، وتعتبر أن سعى إسرائيل للاستفادة من الوضع المضطرب فى سوريا يقدم دليلا آخر على ترصدها لكافة الفرص من اجل إشباع أطماعها فى المنطقة والمضى قدما فى تدمير مقدرات الشعب السوري". وكانت تونس أول دولة تطرد سفيرا للنظام السورى وتقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق احتجاجا على قمع قوات الرئيس بشار الأسد للانتفاضة السورية التى بدأت قبل عامين. ورأت رئاسة الجمهورية فى بيانها أن الهجوم الإسرائيلى يهدف إلى "إضعاف سوريا المستقبل من منطلق اعتداء يستهدف كل السوريين بقطع النظر عن مواقفهم تجاه الصراع السورى." واتهمت حكومة الرئيس بشار الأسد إسرائيل بمساعدة "إرهابيى" تنظيم القاعدة بشكل فعلى وقالت إن هذه الهجمات تفتح الباب أمام كل الاحتمالات.