اجري السفير الامريكي في دمشق المشرف على الملف السوري روبرت فورد والسفير البريطاني لشؤون المعارضة جون ولكس في الايام الماضية محادثات مع معارضين سوريين في باريس. ووفقا لما جاء على صحيفة «الحياة» اللندنية فان مسؤولين امريكيين كانوا قد اجتمعوا في تركيا الاسبوع الماضي بقادة كتائب مسلحة في شمال سوريا وشمال غربها, للبحث في تقوية المجالس المحلية وتشكيل قوات شرطة لضبط الامن في هذه المناطق والتخفيف من سلطة المتشددين الاسلاميين فيها. وفي غضون ذلك نقلت صحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية عن مسؤول امريكي قوله, ان الادارة الامريكية تدرس بجدية امكانية تسليح المجلس العسكري السوري المعارض, وانها تقدم له حاليا المساعدات غير الفتاكة. واشارت الصحيفة الى وجود خلافات داخل الادارة الامريكية بشان تزويد المعارضة السورية بالمساعدة الفتاكة, مما يزيد من تردد الرئيس اوباما في اتخاذ القرار النهائي. ومن ناحية اخرى يشير استطلاع للراي العام نشرته وكالة «رويترز» الى ان غالبية المواطنين الامريكيين يعارضون تدخلا عسكريا امريكيا في الحرب الاهلية في سوريا. فاعرب 61 % من المستطلعة اراؤهم, عن رفضهم لفكرة التدخل, فيما لم يؤيدها الا 10 % من الامريكيين المستطلعة اراؤهم. وارتفعت نسبة المؤيدين للتدخل العسكري في سوريا الى 27 % من المستطلعة اراؤهم, اذا ما تبين ان نظام بشار الاسد يستخدم الاسلحة الكيماوية ضد ابناء الشعب السوري.