الاشتراكية هي الحل هذا هو الشعار الذي رفعته أحزاب اليسار المصري في مواجهة سياسات جماعة الإخوان المسلمين ورجال أعمالها الاستثمارية، فتصريحات الرئيس محمد مرسي بأنه لن يشرد عامل في عهده لاقت سخرية من بعض قادة الأحزاب الاشتراكية التي عددت عشرات الوقائع التي شرد فيها العمال من مصانعهم أو الشركات العاملين بها قال المهندس محمد سامي ، رئيس حزب الكرامة إن النظم الرأسمالية دائما ما تقضي على أحلام العمال وتحرمهم من حقوقهم الآدمية ، مشيرا إلى أن النظام الجديد في مصر بعد الثورة لايزال يسير على خطى العهد السابق من خصخصة شركات القطاع العام. وأضاف أن ما يتحدث عنه الرئيس محمد مرسي بأنه لن يشرد عامل في عهده مجرد كلام تقليدي ردده في العديد من الخطابات والبيانات التي ألقاها، منوها إلى وجود العديد من العمال الذين تم تشريدهم من أعمالهم وأصبحوا عاطلين، حتى إن تظاهرهم أمام مجلس الشورى ومجلس الوزراء لم يلق استجابة من النظام الحاكم . وأكد الدكتور نبيل زكي ، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع إن الاشتراكية هي أساس العدالة الاجتماعية بين العمال على وجه خاص وبين المواطنين بوجه عام، مستشهدا بما حدث للمجتمع المصري منذ الانفتاح الذي بدأه الرئيس الراحل أنور السادات والذي سار على نهجه بعد ذلك الرئيس السابق حسني مبارك ، والذي أدى لزيادة الفجوة المجتمعية وغياب الطبقة المتوسطة. وأشار زكي إلى أن نظام الإخوان المسلمين نظام فاشيستي يكفر الاشتراكية ويتبنى رأسمالية رجال الأعمال التابعين له من أجل تمكينهم للسيطرة على الاقتصاد المصري ومن ثم تطويعه كيفما يشاءون لصالح أعضاء الجماعة متناسين بذلك حقوق الشعب المصري في العيش حياة كريمة. واتفق مع الرأي السابق الأمين العام المساعد للحزب الناصري توحيد البنهاوي الذي أكد أن الفقراء في مصر لم يروا عهدا مزدهرا فيه العدالة والمساواة تتحقق إلا أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن الأخونة ستزيد من الهوة الموجودة بين الأغنياء والفقراء في مصر. وأكد البنهاوي أن استمرار سياسة الإخوان بهذا الشكل من شأنه أن ينتج نظاما أسوأ من نظام مبارك، محذرا من بيع القطاع العام، وكذلك الأحاديث المثارة حول تمكين شركات الاستثمار التابعة لقطر وتركيا من مشروع تطوير قناة السويس.