نيويورك : قام محتجون معتصمون منذ أسبوعين قرب وول ستريت بمسيرة الجمعة إلى مقر قيادة الشرطة في مانهاتن بنيويورك، ردا على ما وصفوه برد الشرطة العنيف على مظاهرة سابقة. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الحركة التى تسمى نفسها "احتلوا وول ستريت" من أهم أسباب إحتجاجها هو إرتفاع معدل البطالة. وقد سار أكثر من ألف شخص أمام قاعة مجلس المدينة ووصلوا إلى ميدان يقع خارج مقر الشرطة في ساعة متأخرة من بعد ظهر الجمعة. ورفع البعض لافتات تنتقد الشرطة في حين هتف آخرون "البنوك يتم إنقاذها ونحن يتم بيعنا". و"نحن نسبة التسعة والتسعين في المئة". وأعلنت الشرطة أنها لم تعتقل أحدا قبل تفرق الإحتجاج سلميا ولم ترد أنباء أيضا عن وقوع إشتباكات. ويأتى هذا الإحتجاج بعد أقل من أسبوع من إعتقال الشرطة 80 شخصا أثناء مسيرة إلى منطقة يونيون سكوير التجارية المزدحمة. وكان هذا أكبر عدد من الناس تقوم شرطة نيويورك بإعتقاله خلال مظاهرة منذ إعتقال المئات خارج مؤتمر قومي للجمهوريين في عام 2004. واستخدم أحد قادة الشرطة مسحوق الفلفل ضد أربع نساء خلال المسيرة التي جرت في مطلع الأسبوع الماضي وانتشر شريط مصور بهذه الواقعة على الإنترنت مما آثار غضب محتجين كثيرين توعدوا بمواصلة إحتجاجاتهم لأجل غير مسمى. وزينت لافتات وشعارات مناهضة لوول ستريت مخيم الإعتصام في متنزه زوكوتي بوسط مانهاتن . ومن جانبه قال مايكل بلومبيرج رئيس بلدية نيويورك خلال برنامجه الإذاعي الأسبوعي أنه من حق الناس الإحتجاج ولكن علينا أيضا أن نتأكد من أن بوسع الناس الذين لا يريدون الإحتجاج السير في الشارع دون مضايقات.