قالت صحيفة الشارع اليمنية انه في الوقت الذي جددت حكومة الوفاق الانتقالية اليمنية مطالبتها للسلطات الأمريكية بتسليمها 90 يمنيا مازالوا معتقلين في جوانتانامو وبإجرام لإعادتهم إلى ذويهم في وطنهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اليمنية أقرت خلال اجتماعها مؤخرا برئاسة محمد سالم باسندوة من حيث المبدأ مشروع قرار جمهوري بتشكيل لجنة للإشراف على تأهيل معتقلي جوانتانامو والمشتبه بهم في قضايا الإرهاب التي تهدد الأمن والاستقرار.
وستتولى هذه اللجنة إنشاء مركز تأهيل وتدريب المعتقلين وإعداد برنامج لتأهيلهم وتدريبهم ليتم دمجهم في المجتمع بالاستفادة من تجارب الدول العربية التي عانت من هذه الظاهرة، إضافة إلى المتابعة اللاحقة لمن أتموا برنامج التأهيل وعادوا إلى حياتهم الطبيعية في أسرهم وفي المجتمع.
فيما قالت الصحيفة إن معتقلا يمنيا في جوانتانامو مضرب عن الطعام،روى في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، الآلام التي يعانيها عندما يعمد حراس السجن إلى إطعامه بالقوة، وقال "يربطونني مرتين في اليوم إلى كرسي في زنزانتي".
وهذه المقالة التي تحمل عنوان "جوانتانامو تقتلني" هي تسجيل لمحادثة هاتفية مع محاميه.
وينفذ اليمني سمير ناجي الحسن مقبل، المسجون منذ أكثر من 11 عاما في هذا السجن المثير للجدل في كوبا، إضرابا عن الطعام منذ 10 فبراير. ويؤكد انه خسر أكثر من 15 كيلوجراما.
وقال هذا السجين الذي يبلغ الخامسة والثلاثين من عمره "لن أنسى المرة الاولى عندما مرروا أنبوبا عبر انفي لإطعامي، ولا استطيع أن اصف الآلام الناجمة عن إطعامي بهذه الطريقة".
وأضاف "يربطونني مرتين في اليوم إلى كرسي في زنزانتي. يربطون ذراعي وساقي ورأسي بحزام. لا اعرف متى يأتون وأحيانا لا يأتون إلا في الساعة 23،00 عندما أكون قد نمت".
وأوضح سمير ناجي الحسن مقبل أن "عددنا كبير نحن الذين ننفذ إضرابا عن الطعام بحيث لم يعد ثمة عدد كاف من العناصر الطبية الكفؤة للقيام بعمليات الإطعام عبر الأنابيب".
وقال أن وزن احد المضربين تراجع إلى 35 كيلوجراما.
وأكد اليمني سمير ناجي الحسن مقبل انه غادر اليمن في العام 2000 إلى أفغانستان حيث كان يأمل في إيجاد عمل. وخلال الاجتياح الأمريكي في العام التالي، فر إلى باكستان المجاورة حيث اعتقل وأرسل مباشرة إلى جوانتانامو.
وعلى جرار كثيرين من المعتقلين في هذا السجن، لم يحاكم ولم توجه إليه حتى التهمة رسميا. ولا يعتبر أيضا تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة لكن لا يمكن الإفراج عنه بسبب تأجيل أعلنه باراك اوباما في 2009 لإعادة اليمنيين إلى بلادهم.
ويقول محامو السجناء أن الأكثرية الساحقة من المعتقلين في المعسكر 6 الذي يضم 130 من هؤلاء، تنفذ إضرابا عن الطعام اثر عملية دهم في بداية شباط/فبراير فتشت خلالها مصاحف في طريقة اعتبروها مهينة.
وتوضح وزارة الدفاع الأمريكية أن عدد المضربين عن الطعام كان 43 الخميس، أي أكثر بأربع مرات مما كان عليه قبل شهر، ويتم إطعام 11 منهم بالقوة عبر أنابيب.