تحدث " يعقوب لابين " ، الكاتب الإسرائيلي في الشئون العسكرية والأمن الوطني، عن حاثة إطلاق الصواريخ على إيلات أمس، مشيرًا إلى أن إرهابيي تنظيم القاعدة، كما وصفهم، استهدفوا إيلات بالصواريخ مؤمنين أنهم وجدوا نقطة الضعف الإستراتيجية لإسرائيل، في إشارة منه إلى عدم قدرة إسرائيل بالرد على الهجمات الهجادية من سيناء. وقال " لابين " في مقالته المنشورة بصحيفة " جيرزاليم بوست " الإسرائيلية أن مطلقي الصواريخ يأملون أنه من خلال إطلاقها من شبه جزيرة سيناء المصرية فبذلك يُستبعد الانتقام الإسرائيلي.
أوضح الكاتب أن القدسالمحتلة من قبل إسرائيل مترددة للغاية في الشروع لأي نوع من عمليات مكافحة الإرهاب على الأراضي المصرية وهي الحقيقة التي تستغل بشكل سهل من قبل المهاجمين أمس، مؤمنًا أن الوقت ينفد من الجيش الإسرائيلي قبل الوصول إلى طريقة لإغلاق الثغرة الأمنية التي تهدد إيلات.
أضاف " لابين " أن الصواريخ أعدت لإحداث الوفيات والدمار في صفوف المدنيين إلى جانب إحداث انهيار في صناعة السياحة الحيوية في إيلات، مشيرًا إلى أن جماعة شورى المجاهدين التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث من الممكن أن ينتهي بها الأمر بدفع ثمنًا باهظًا نتاج أفعالها، موضحًا أن الجماعة لها ممتلكات في قطاع غزةوسيناء واستهدفت القوات الجوية الإسرائيلية ممتلكاتها في غزة في الماضي.
يرى الكاتب أن الجماعة ترفض الاعتراف باتفاق إطلاق النار بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل وتسعى لإحداث توتر في الهدنة مرارًا وتكرارًا ومن ثم فإن القوات الجوية الإسرائيلية ربما تتعامل بقوة أكبر ضد الجماعة للدفاع عن إيلات من الهجمات المستقبلية.
كما قال " لابين " أنه إذا حدث ذلك فإن حماس ستصبح في ضغوط متصاعدة لإنهاء الهدنة وسيتم مواجهة مثل هذه الضغوط من قبل الردع الإسرائيلي ولن تكون حماس متعجلة في تشجيع حدوث هجمات إسرائيلية متجددة.
وأضاف الكاتب أنه مع ذلك ففي المنطقة غير المستقرة يمكن أن تقوم المجموعات الصغيرة في إحداث سلسلة رد فعل لا يمكن التنبؤ بها يمكن أن تؤدي إلى مواجهة على نطاق أوسع من ذلك بكثير وفي ميادين متعددة.
واختتم " لابين " مقالته بأن اندلاع هجوم من سيناء يمكن أن يؤدي إلى حدوث تصعيد في غزة ويجب على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لجميع السيناريوهات أثناء تفكيره في كيفية حماية الشعب في إيلات.