أكدت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد الرئيس للشئون السياسية أن المرحلة القادمة تحتاج الاهتمام بمصر وكافة محافظاتها وخاصة الصعيد ، لافته أن الدولة لن تصبح حبيسة النخب المركزية ، وفرص الصعود والتميز متاحة لكل المصريين وأن أول خطوات التنمية هو المصارحة بالمشكلات والوعي بها خاصة وأن نسب التنمية في أسيوط منخفضة لكن الفرص متوفرة للتقدم والنهوض لوجود الموارد والثروات الطبيعية فضلاً عن المشروعات الكبرى التي ستنفذ مثل الهضبة الغربية والقناطر الجديدة ومستشفى القلب. جاء ذلك خلال زيارتها الأولى لمحافظة أسيوط , حيث أكدت أن بداية النهضة في أي وطن تنبع من مواطنيه والمجتمعات المحلية وليست المركزية ومعوقات التنمية تكمن في الجهاز البيروقراطي بالدولة رغم أهميته وفاعليته في التنمية فلابد من تغييره وإصلاحه وتنفيذ شراكة بين الدولة والشعب لتفعيل قدرات النظام المحلي.
وأشارت الشرقاوي إلى أهمية القيادات التنفيذية ودروها الجوهري في إحداث التغيير والإصلاح ونجاح الثورة فالقرارات الثورية يعيقها الجهاز التنفيذي إذا لم يحسن التعامل معها والعكس والإصلاح الداخلي لأجهزة الدولة هو قاطرة التنمية الحقيقية في مصر التي تساعد في إنجاح واستكمال أهداف الثورة.
وعن قضية الأمية قالت أنها قضية قومية تحتاج لتكاتف جميع الجهات سواء من الدولة والمنظمات الغير حكومية ، وأشارت إلى أن هناك مبادرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للقضاء على الأمية في الدولة خلال 6 أو 7 سنوات على الأكثر.
وفي ردها عن منظومة الدعم قالت أن هناك جهود تبذل في محاولة لتطويره عن طريق طرح الفكرة لحوار مجتمعي لمعرفة ايجابيات وسلبيات تقديم الدعم بصورة مادية لمستحقيه من عدمه وأضافت أن الثروة قامت لتحقيق كرامة المصريين ولابد من تحقيق هذه المنظومة بالقضاء أولا على تهريب الدعم واحتواء مخاطرة خاصة وأن هناك عشرات المليارات تهدر سنوياً لصالح مافيا التهريب والدولة لا تستطيع وحدها مواجهة هذه المافيا ولا بد من تكاتف كافة الأجهزة للقضاء عليها وناشدت وسائل الإعلام بذل الجهود التوعوية لإنهاء حالة الفوضى في الشارع وتشجيع المواطنين على الاعتراض السلمي بعيداً عن تعطيل المصالح ووقف عجلة الإنتاج.