ناشد رجال دين مسلمون في مدينة لاجوس العاصمة التجارية لنيجيريا جماعة "بوكو حرام" المتطرفة بالدخول في حوار فوري مع الحكومة لوضع حد للعنف في البلاد. وجاءت مطالبة رجال الدين بعد ساعات من رفض الجماعة علي لسان المتحدث باسمها أية مفاوضات، حتى تستجيب الحكومة لمطالبها، ووصف كمال الدين أكيتوندي الأمين العام لمجلس الإسلامي للشبان المسلمين رفض الجماعة للحوار بأنه مؤسف.
وقال شيهو مجيد المسئول عن جمعية نور الدين الإسلامية انه يجب علي الجماعة الدخول في حوار فوري مع الحكومة لحل مشاكل البلاد الأمنية وتحقيق السلام.
كانت الجماعة هددت مؤخرا بشن مزيد من العمليات إذا رفضت الحكومة الاستجابة لمطالبها، وجاء تهديد الجماعة بعد ساعات من ظهور تقرير رفع إلى الرئيس النيجيرى جود لك جوناثان لإصدار عفو عام عن أعضاء الجماعة الذين ينبذون العنف ويلقون أسلحتهم.
ونقلت صحف نيجيرية عن المتحدث باسم الجماعة قوله إن الجماعة ترفض بقوة الدخول في حوار مع الحكومة الفيدرالية إلا في حالة الاستجابة للمطالب المتمثلة في معاقبة المسئولين عن قتل زعيم الجماعة محمد يوسف وعدد آخر من أعضائها في عام 2009 فيمدينة "مايدوجري" في شمال البلاد وإطلاق سراح المعتقلين من أعضائها.
على صعيد آخر هددت جماعة مسيحية متطرفة في شمال نيجيريا بضرب مصالح خمس دول إسلامية اتهمتها بتمويل جماعة "بوكو حرام" ، وطلبت من مواطني السعودية وإيران وسوريا وموريتانيا والسودان مغادرة الأراضي النيجيرية.
وقالت الجماعة المسيحية التي تدعي "أخوات اكوب" في بيان نشرته صحف نيجيرية صباح اليوم أن أعضائها سيهاجمون مصالح الدول الخمس في نيجيريا بسبب "تمويل هذه الدول لجماعة بوكو حرام المتطرفة "بهدف منع الرئيس جود لك جوناثان المسيحي من الحصول علي فترة رئاسية جديدة في انتخابات عام 2015.
وقد ظهرت جماعة أخوات أكوب" التي وصفتها الصحف بالإرهابية منذ شهرين فقط ، وهي تسعي إلي إبقاء السلطة في يد الشرق المسيحي.