في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات في نيجيريا لوقف نزيف الدماء المسئولة عنه جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة, نقلت صحيفة الجارديان البريطانية أمس عن عضو كبير في بوكو حرام قوله إن الجماعة التي أسفرت هجماتها عن مقتل المئات في نيجيريا.ستواصل حملتها الي أن يتم تطبيق احكام الشريعة الاسلامية في نيجيريا مشيرا الي أنه ستتم حماية حقوق المسيحيين البالغ عددهم70 مليون نسمة والذين يمثلون نصف السكان. وقال أبو القعقاع المتحدث باسم بوكو حرام للصحيفة: لن نفكر في المفاوضات الا بعد أن نجعل الحكومة تركع.. وفور أن نري الأمور تتم وفقا لأوامر الله ويتم الإفراج عن أعضائنا سنضع فقط أسلحتنا جانبا, ولكننا لن نلقي أسلحتنا. وتابع قائلا: لا توجد استثناءات.. حتي لو كنت مسلما ولم تلتزم بالشريعة فسنقتلك.. حتي لو كنت أبي سنقتلك. وذكرت الجارديان أن ابو القعقاع استخدم خلال المقابلة جهازا لإخفاء صوته, ولكن صحفيين محليين أكدوا أن صوته العلني يضاهي تسجيلات مقابلات سابقة. في غضون ذلك, ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن محللين مطلعين علي الأزمة في نيجيريا أن الحل الأمثل لوقف هجمات بوكو حرام هو المفاوضات وربما عن طريق استمالة العناصر المعتدلة ثم تحديد كيفية التعامل مع المتشددين. ونقلت الوكالة عن المحامي السابق لأعضاء الجماعة مصطفي زانا قوله: يجب أن يكون هناك حوار وإطر المشاركة لابد أن تكون محددة, موضحا أن الراغبين في المشاركة في الحوار يجب أن تكون لديهم ضمانات بعدم اعتقالهم أو ما هو أسوأ. وكان زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكاو قد رفض اقتراحا للرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بالدخول في مفاوضات لانهاء العنف في البلاد, ووصف الرئيس بالكاذب. ومن جانبها, اعتقلت الشرطة النيجيرية25 عضوا من بوكو حرام في ولاية أنوجو في جنوب شرق البلاد, في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة مقتل اثنين من رجالها في هجوم شنه أعضاء من الجماعة علي مركز للشرطة في مدينة كانوشمالا.