وصف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد قانونا أمريكيا يحظر دخول بعض الروس إلى الولاياتالمتحدة بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان بأنه تدخل غير مقبول في شؤون روسيا. وكانت تصريحات المتحدث ديمتري بسكوف أول تعليق من مكتب بوتين بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية أسماء 18 روسيا عرضة للحرمان من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة وتجميد الأصول الخاصة بهم هناك بموجب قانون ماجنيتسكي الذي أصدره الكونغرس أواخر العام الماضي.
وأدرج معظم هؤلاء في القائمة السوداء بسبب مزاعم تربطهم بمحاكمة المحامي سيرجي ماجنيتسكي الذي حركت وفاته في سجن في موسكو عام 2009 سلسلة أحداث ألحقت الضرر بالعلاقات الأمريكية - الروسية.
ونقلت وكالة ايتار تاس الرسمية عن بسكوف قوله "هذا تدخل مباشر في شؤون روسيا. ما يسمى بقضية ماجنيتسكي يجب إلا يناقش خارج روسيا على الإطلاق هذا أمر لا نقبله ولن نتفق معه مطلقا".
وكان على الرئيس الأمريكي باراك اوباما السماح بنشر القائمة بحلول أول من أمس السبت بموجب قانون ماجنيتسكي الذي جذب الانتباه إلى بواعث قلق بخصوص الحقوق وحكم القانون في روسيا.
وردت روسيا السبت بإعلان قائمة تضم 18 أمريكيا تتهم غالبيتهم بانتهاك حقوق روس حوكموا في الولاياتالمتحدة وحظرت دخولهم بموجب قانون مضاد وقعه بوتين في كانون الأول/ ديسمبر.
وقال بسكوف أن الولاياتالمتحدة هي المسئولة عن هذا التراشق الذي يمكن أن يصرف انتباه البلدين عن قضايا الأمن العالمي الأهم كثيرا.
وتزيد القائمتان السوداوان التوتر بين البلدين قبل زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون لموسكو حيث ستكون المحادثات التي سيجريها اليوم الاثنين ارفع اتصال مباشر بين الكرملين والبيت الأبيض منذ بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولايته الثانية في كانون الثاني/ يناير.
لكن على رغم التصريحات الحادة لم تتضمن القائمتان ايا من كبار المسئولين الحاليين في مسعى على ما يبدو لاحتواء الضرر السياسي.
ومن المتوقع أن تتناول محادثات دونيلون خطط الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ التي تعتزم الولاياتالمتحدة إقامتها في أوروبا وتعد سببا آخر من أسباب التوتر بين البلدين.