الخرطوم أ ش أ: توجه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إلى طرابلس اليوم الخميس على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة هي الأولى من نوعها لمسئول رفيع إلى العاصمة الليبية بعد سيطرة الثوار عليها. هذا ومن المقرر ان يلتقى طه خلال هذه الزيارة مع كبار المسئولين فى المجلس الانتقالى الليبى وعلى رأسهم رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل، لبحث العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها والأوضاع على الساحة الليبية بعد انتهاء حقبة نظام العقيد معمر القذافي. ويرافق النائب الأول للرئيس السوداني وفد عال المستوى يضم رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني محمد عطا ووزير الدولة بالخارجية صلاح الدين ونسي ووزير الإعلام كمال عبيد ووزير الأوقاف ازهري التجاني إضافة إلى وزير الصناعة عوض أحمد الجاز. ومن المقرر ان يبحث طه مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل عدد من القضايا المشتركة. ومن جانبه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد أحمد مروح أن الزيارة تأتي في إطار حرص السودان على إقامة علاقات حسن جوار مع الدول التي تربطها معه حدود مشتركة. وكانت السفارة السودانية في طرابلس قد شرعت في مباشرة أعمالها بكامل طاقمها الدبلوماسي. يشار إلى أن سفير السودان في طرابلس محمد الأمين الكارب ظل يمارس مهامه الدبلوماسية في جزيرة مالطا منذ اندلاع الثورة في الجماهيرية الليبية ، نتيجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية في طرابلس. وجدير بالذكر أن زيارة طه تعد الأولى له لليبيا بعد تعيينه نائبا أول لرئيس الجمهورية وتأتى تتويجا وانعكاسا للتطورات الإيجابية التى حصل عليها السودان على خلفية النزاع الذى نشب بين نظام العقيد القذافى المنهار وثوار ليبيا وتأكيدا على زوال نظام القذافى الذى يقول مسئولو الخرطوم إن السودان تأذى منه كثيرا.