أعلنت مصادر دبلوماسية مطلعة في الجامعة العربية أن استقالة الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الدولي المشترك إلى سوريا، حتى الآن مجرد شائعات، ولا توجد أي معلومات أكيدة في هذا الشأن. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن المصادر أن الإبراهيمي سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اليوم السبت، لإطلاعه على الوضع المتعثر في سوريا.
ومن جانبه، كشف الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الإبراهيمي يشكو صعوبة الأوضاع وتعقيدها في سوريا مع تزايد حدة الخسائر البشرية واستمرار المعارك هناك.
وقال العربي "إنه لم يتحدث مع الإبراهيمي منذ عشرة أيام، لكنه سيلتقيه اليوم لبحث تطورات الملف من كل جوانبه، وخطورة المرحلة التي تمر بها سوريا والبحث عن مخرج لحل الأزمة المتعثرة".
وأفاد العربي بأنه سوف يلتقي أيضا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم 22 من أبريل/نيسان الجاري في نيويورك لبحث الملف السوري بكامله وإمكانية التوصل إلى حل؛ لأنه يصعب استمرار الوضع على ما هو عليه.
ومن المقرر أن يقوم الإبراهيمي هو الآخر بالسفر إلى نيويورك لإلقاء بيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تطورات الأزمة السورية أواخر الأسبوع المقبل.
ويرى بعض المراقبين أن تسريبات استقالة الإبراهيمي ونص رسالته توحي بأنها تصدر من المصدر الذي يقول إن الروس يتحضرون ل "توبيخ" الإبراهيمي على أدائه وتمريره مسألة منح الجامعة العربية مقعد سوريا إلى الائتلاف السوري المعارض الأمر الذي تنتقده روسيا بشدة.
وتقول التسريبات من موسكو إن الجلسة المقررة سيكون فيها السجال صاخبا، وإن على الإبراهيمي أن يعد إجابات مقنعة لأسئلة فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة، بشأن منح الائتلاف المعارض مقعد سوريا لدى الجامعة العربية.