شدد "عبد الله درويش" إمام وخطيب مسجد الفتح إلي تطبيق شرع الله علي النفس والمجتمع والإصلاح طاعة لله ورسوله وهى لننجو من مثلث التخلف "الجهل والفقر والمرض"، محذرا من مخطط الغرب الذي يعمل الآن علي استخدام سلاح تفريق الأمة من وحدتها. ووجه الخطيب - خلال خطبة الجمعة من مسجد الفتح برمسيس- رسالة للتيارات الاسلامية بقوله " فلننحي المكاسب السياسية جانبا ماذا سنربح إن حقق كل حزب مطاسبه السياسية وغرقت السفينة؟، إذا لابد من الاصلاح والتجرد من المكاسب السياسية الضيقة لنخرج بهذا الوطن..إياك أن تكون ممن يصدون عن سبيل الله".
وحول الأحداث الجارية بين المسلمين والمسيحيين ، شدد الإمام أن "العقائد بيننا مختلفة ولن تجتمع والتقريب بينها "محاولات فاشلة" وكل انسان يرى غيره علي الباطل ، لذلك علينا أن نجعل أمر العقيدة جانبا، أما علي مستوى التعامل فهى الحسنى والوحدة".
وأكد ان الإسلام علاجا للمشكلات التي نمر بها الآن، وأنه ليس عبئا علينا ولكن راحة لنا ، "فنحن في فترة حساسة حروب معلنة وسرية علي الأمة الاسلامية، حرب عسكرية واحتلال للدول الاسلامية، وحروب علي وحدة البلاد وتغيير هويتها".
وعن الوحدة، أفاد أن تطبيقها ليس مقتصرا على مستوى مصر فقط، ولكن على مستوى الامة العربية ، فما يجمع المسلمين هي شريعة الله، مضيفا "الهدم سهل وقد هدمت مصر عقودا من السنين، ولن نبنيها إلا بالتكاتف ، فواحدا يبني وآخر يهدم فلن يقوم البناء".
وأشار إلي أن المخرج من الأزمات ، تضمنته الآيات الأولى من سورة الأنفال حيث شملت وصايا ستة أولها أي فئة تحاول ان تزعزع وحدة الأئمة ألا نفر من المواجهة، ونثبت على الحق "لاينبغي أن يكون المؤمن خفيفا يسمع كلمة في الصباح فيتجه يمينا ويسمع كلمة في المساء فيتجه شمالا تحركه الشائعات، مهما كان التحدي كبيرا فلنثبت أمام الشدائد".
وأشاد الخطيب بوسطية الإسلام التي تولاها الأزهر الشريف منذ آلاف السنين، داعيا إلى عدم التفرق "فالاختلاف سنة كونية ولن يجتمع الجميع على رأي واحد لذا فعلينا أن نتأدب بأدب الخلاف ونعلي مصلحة الوطن فوق الجميع".