قالت وكالة " فرانس برس " أن محاكمة الرئيس السابق " حسني مبارك " تبدأ يوم السبت القادم في القاهرة ولكن مصير هذا المخلوع القوي، حسب وصفها له، تم حجبه من قبل الاضطرابات القاتلة والمشاكل الاقتصادية التي تجتاح الدولة. أوضحت الوكالة أن هذه المرة فهناك ذكر ضئيل ل " مبارك " في الصحافة والتليفزيون وحتى في الأوساط الخاصة، ويرى " اتش إيه هيلر " زميل بريطاني غير مقيم في معهد بروكينجز الأمريكي, أنه ليس من المحتمل أن تهتم الدولة بالمحاكمة بشكل كبير، مشيرًا إلى احتمالية أن يستخدم الحزب الحاكم المحاكمة لصرف الانتباه عن المشاكل التي يواجهها.
أضافت الوكالة أنه مازال هناك غضب منتشر بشأن حقيقة أنه لم يتم محاسبة أي شخص على قتل حوالي 900 شخص أثناء الثورة التي امتدت لثمانية عشر يوم، موضحة أن السقوط الملحمي ل " مبارك " من السلطة , ومن كونه الرئيس الديكتاتوري للدولة ذات الأكبر من حيث السكان في العالم العربي إلى متهم وراء القضبان, كان بالنسبة للعديد علامة واعدة على أن الثورة التي أطاحت به تسير على الطريق الصحيح.
وفي النهاية أشارت الوكالة إلى أنه وفقًا لخبراء قانونيين فإن القضية ضد الرئيس السابق قاربت على أن تكون مسرحية هزلية مع خليط الأدلة وشهود الادعاء الذين يعملون على تبرئة المتهمين.