أشارت منظمة هيومان رايتس ووتش، الأربعاء إلى أن السلطات البحرينية، تتحضر لاستضافة سباق "الفورميلا وان" في 19 من الشهر الجاري، من خلال إجراء عدد من الاعتقالات "التعسفية" بحق معارضين. وأشارت شبكة ال "سي إن إن" الإخبارية إلى أنه جاء في تقرير المنظمة التي تعنى بالشئون الحقوقية أن مصادر أكدت قيام مجموعات من رجال الشرطة المقنعين في ثياب مدنية بشن مداهمات ليلية وفي ساعات الفجر على بلدات تقع حول حلبة السباق، تم فيها القبض على 20 شخصاً بينهم بعض القيادات البارزة لحركة التظاهر المعارضة للحكومة.
وأشارت المنظمة إلى أن رجال الأمن لم يقدموا أية أوامر بالتوقيف أو التفتيش والمصادرة، على حد قول المصادر، رغم أن هذه الأوامر ضرورية بموجب القانون البحريني، كما منع المسئولون المساعدة القانونية عمّن تم القبض عليهم أثناء استجوابهم الأوليّ الرسمي على يد النيابة، بحسب ما ذكره التقرير.
وعقبت سارة ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "حملة القمع الأخيرة هذه وطريقة تنفيذها تثير تساؤلات جديدة حول حقيقة التزام سلطات البحرين بالإصلاح".
وأضافت ويتسن: "هذه المداهمات وأعمال التوقيف توحي بأن المسؤولين مهتمون بإبعاد النشطاء عن حلبة سباق فورمولا وان، أكثر من اهتمامهم بالتعاطي مع المظالم المشروعة التي أدت إلى خروج الكثير من البحرينيين إلى الشوارع للاحتجاج".