ناشد حزب الأصالة جميع الأطراف بضبط النفس وعدم نشر الشائعات وامتناع الجميع عن استغلال الموقف في مزايدات سياسية رخيصة. وطالب الأصالة في بيان له الأمن بتحمل مسئوليته، وبذل مزيدا من الجهد لاحتواء الأحداث الإجرامية المؤسفة، وسرعة القبض على الجناة الذين قاموا برسم الصلبان المعقوفة على جدران المساجد، مما أدى لتصعيد الأحداث على النحو الذي شاهدناه اليوم.
وقال البيان :" في الوقت الذي نندد فيه الحزب بالاعتداء على دور العبادة، نندد أيضا بالشعارات والهتافات المسيئة للمسلمين التي ترددت من أناس المفترض أنهم "مكلومين" بتوديع ذويهم، وعلى الرغم من هذا فإن الحزب يدين ما حدث، ويدعو الجميع لوضع الأحداث في إطارها الطبيعي، باعتباره حادث إجرامي تصاعد في إطار الفعل ورد الفعل، لا أن يحول إلى عمل طائفي مقصود".
وقال الحزب, إن استغلال بعض القوى السياسية للحادث واللعب على وتر الطائفية، هي أعمال منافية للوطنية والخلق والدين، ولا يقدم على هذا إلا من باع نفسه للشيطان، وهم يريدون أن يضرموا النيران في الوطن بأسره غير عابئين بأهله.
وأكد أن "ما يحدث يأتي في إطار المشهد العبثي الذي نزعت فيه الهيبة عن الأماكن الدينية، حيث رأينا في خلال الفترة الماضية طوائف ممن لا خلاق لهم يعتدون على المساجد وعلى رموزها الدينية، واليوم يقع الاعتداء على دور العبادة الأخرى، في إطار التهوين من شأن الدين ذاته أيا كان".