ناشد حزب "الأصالة" جميع الأطراف المتصارعة بمحيط الكاتدرائية بضبط النفس وعدم نشر الشائعات وامتناع الجميع عن استغلال الموقف فى مزايدات سياسية رخيصة. وطالب الحزب من خلال بيان له مساء اليوم الأحد وحصلت "المصريون" على نسخة منه، الأمن بتحمل مسئوليته وبذل مزيد من الجهد لاحتواء الأحداث الإجرامية المؤسفة، وسرعة القبض على الجناة الذين قاموا برسم الصلبان المعقوفة على جدران المساجد مما أدى لتصعيد الأحداث على النحو الذى شاهدناه اليوم. وفى الوقت الذى يندد فيه الحزب بالاعتداء على دور العبادة، يندد أيضًا بالشعارات والهتافات المسيئة للمسلمين التى ترددت من أناس المفترض أنهم مكلومين بتوديع ذويهم، وعلى الرغم من هذا فإن الحزب يدين ما حدث، ويدعو الجميع لوضع الأحداث فى إطارها الطبيعي، على اعتبار أنه حادث إجرامى تصاعد فى إطار الفعل ورد الفعل، لا أن يحول إلى عمل طائفى مقصود. ولهذا يرى الحزب، أن استغلال بعض القوى السياسية للحادث واللعب على وتر الطائفية، أعمالا منافية للوطنية والخلق والدين، ولا يقدم على هذا إلا من باع نفسه للشيطان، ويريدون أن يضرموا النيران فى الوطن بأسره غير عابئين بأهله. وأكد الحزب أن ما يحدث يأتى فى إطار المشهد العبثى الذى نزعت فيه الهيبة عن الأماكن الدينية، حيث رأينا فى خلال الفترة الماضية طوائف ممن لا أخلاق لهم يعتدون على المساجد وعلى رموزها الدينية، واليوم يقع الاعتداء على دور العبادة الأخرى، فى إطار التهوين من شأن الدين ذاته أيا كان.