قال الخبير الاستراتيجي اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية تعليقا على ما يثار حول وعد الرئيس محمد مرسي لنظيره السوداني عمر البشير بإعادة حلايب وشلاتين إلى السودان مرة أخرى، أن حدود مصر الأربعة مؤمنة تماما جوا وبرا وبحرا من جانب القوات المسلحة التي تسهر على حماية الوطن، وأنه يجب أن يطمئن كل مواطن على كل حبة رمل على أرض مصر. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن حدود مصر قبل الاحتلال الانجليزي كانت تصل إلى أعالي النيل في السودان، وحينما جاء الاحتلال الانجليزي إلى مصر وفصل بين الدولتين أقام حدا فاصلا بين الدولتين يسير مستقيما مع خط عرض 22، إلا في مثلث حلايب وشلاتين الذي تقطن به قبائل البشرية والعبابدة وينتشرون في الجانبين فقرر وزير الداخلية المصري في 1902 عدم فصل القبائل في تلك الظروف اعتمادا على عدم وجود أية مشاكل بين مصر والسودان، لافتا إلى أن القرار الإداري الخاص بتقسيم الحدود أكد على أن هذه الأراضي تابعة للدولة المصرية.
وأشار خلف إلى أنه في عام 1987 اكتشفت القوات المسلحة المصرية قيام بعض القطع البحرية بإنزال أسلحة في منطقة بورسودان بالقرب من الحدود المصرية، فتم تكليفه ومعه عناصر تابعة للقوات المسلحة بتتبع الممرات الموجودة داخل الحدود المصرية والتي يتم من خلالها تهريب هذه الأسلحة وتمت زيادة عدد قوات حرس الحدود وعناصر القوات المسلحة لتأمين تلك المناطق، لافتا إلى استمرار الأوضاع على ذلك حتى عام 95 حينما أسندت السودان مهمة التنقيب عن البترول في حلايب وشلاتين إلى شركة كندية لصالحها.