دعا مساعد الرئيس السودانى موسى محمد أحمد حكومته إلى إحالة قضية مثلث حلايب إلى التحكيم الدولى للنظر فى شأن نزاعها مع مصر مثلما حدث بين مصر وإسرائيل فى طابا. ودعا أحمد وهو رئيس حزب مؤتمر البجا، فى مؤتمر صحفى بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على اتفاق السلام فى شرق السودان، الأحزاب السياسية لاتخاذ موقف موحد وواضح، تجاه قضية حلايب باعتبارها قضية قومية على حد تعبيره. كما طالب بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل فى حلايب. كانت الحكومة السودانية قررت فى بداية الشهر الحالى اعتبار مثلث حلايب دائرة جغرافية لانتخابات المجلس الوطنى والمجلس الولائى المقررة فى أبريل المقبل. وتبلغ مساحة هذه المنطقة التى تقع على البحر الأحمر نحو 21 ألف كيلومتر مربع، وتحوى ثلاث بلدات كبرى وهى حلايب وأبورماد وشلاتين. ويتمثل الخلاف حول المثلث فى الاتفاقية التى وضعت أثناء الاحتلال البريطانى للبلدين عام 1899 وحددت مثلث حلايب داخل الحدود المصرية، وفى عام 1902 قامت بريطانيا بجعل المثلث تابعا للإدارة السودانية. من ناحية أخرى، جددت قبائل البدو من «الرشايدة» و«العبابدة» والبشايرة بأسوان رفضها لقرار المفوضية القومية للانتخابات السودانية، والتى تحدثت عن أحقيتهم بالمشاركة فى الانتخابات، وأعلنت القبائل فى احتفاليتها بانتصارات أكتوبر أنهم مصريون 100% «حتى نخاع الأجداد». وجددت القبائل استنكارها للقرار السودانى باعتبار منطقة حلايب وشلاتين، بما فيها من قبائل بدوية من الرشايدة والعبابدة، سودانية لها الحق فى المشاركة فى الانتخابات السودانية بناء على قرار المفوضية القومية للانتخابات، مؤكدة على مصريتها. وفى كلمته فى الاحتفالية أكد محافظ أسوان مصطفى السيد أن بدو «الرشايدة» و«العبابدة» والبشايرة جزء لا يتجزأ من مصر، وهم شريك أساسى فى حماية البوابة الشرقية والجنوبية، مشيرا إلى أنه بناء على توجيها الرئيس سوف يتم تقنين مساكن البدو فى أسوان حتى يصل نسبة التخفيض بها إلى 99% وخاصة بمنطقة العلاقى التى يسكنها أكثر من ألف أسرة بدوية من العبابدة والرشايدة. ومن جانبه قال عبدالمجيد عثمان شيخ مشايخ العبابدة: «الدليل على مصريتنا هو احتفالنا كل عام بأعياد أكتوبر، وهو ما يعكس ارتباط هذه القبائل بوطنهم». وبدوره تحدث الشيخ نصر كرار شيخ مشايخ قبائل البشايرة، عن التعاون مع القوات المسلحة، مشيرا إلى دور «قصاص الأثر» من عربان البشايرة لمساندة رجال القوات المسلحة لبسط الأمن على الحدود الجنوبية والشرقية على السواء باعتبارها حلقة مضافة على عاتق تلك القبائل لاستكمال منظومة العمل الوطنى.