حذر الدكتور حلمي نصر، صاحب أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم في البرازيل من خطورة الوضع الثقافي والدعوي للمسلمين في البرازيل في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العالم الإسلامي في وسائل الإعلام العالمية. وأضاف الدكتور حلمي الملقب بين مسلمي البرازيل بالبروفسير، في حواره مع شبكة الإعلام العربية محيط ، عن رؤيته للواقع الاسلامى فى البرازيل قائلا : أن الإسلام سيتلاشى في البرازيل إن لم يسارع المسلمون إلى بناء كيان ثقافي إسلامي يحفظ هويتهم· حيث أن اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام في البرازيل·· في غفلة المسلمين وانشغالهم بالتجارة، وغيابهم عن العمل الثقافي· العرب والمسلمين في البرازيل تمكنوا من تكوين سمعة طيبة جعلت أبناء البرازيل لا يصدقون ما يروَّج ضد الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية، بل إنهم يتلقوا جميع المعلومات الخاطئة عن الإسلام وكأنهم من أبناء العرب أنفسهم· داعيا إلى سرعة إنشاء قنوات فضائية إسلامية في البرازيل ناطقة باللغتين العربية والبرتغالية لترسيخ الثقافة العربية والإسلامية لحفظ الهوية الإسلامية من الضياع أو التأثر بالثقافات الأخرى اشاد الدكتور بوزارة الاوقاف المصرية داعيا فضيلة الدكتور وزير الاوقاف:عبدالفضيل القوصى,بوجود تمثيل ثابت لوزارة الاوقاف المصرية بدولة البرازيل اسوة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية لما فيه من خير لخدمة الدعوة ونشر تعاليم الاسلام السمحة الوسطية
عن حلمي نصر : هو الدكتور المصرى حلمى نصر او كما يلقبة ابناء الجالية الاسلامية والعربية بدولة البرازيل بالبروفيسور هاجر فى اوائل الستينيات الى دولة البرازيل كأستاذا للغة العربية بجامعة ساوباولو دأب الدكتور حلمى على تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن الاسلام طوال سنوات كفاحة فى البرازيل توجت بتوفيق من الله فى ترجمة معانى القرآن الكريم إلى اللغة البرتغالية بعد ان عانى الكثير من مسلمى البرازيل من عدم توافر ترجمة صحيحة منقحة وبحمد الله تمت اول ترجمة معتمدة. وكانت تحت رعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية؛ حيث تمت طباعة هذه الترجمة على نفقة المملكة في مجمع الملك فهد بن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف والذي يعتبر أكبر مطبعة لطباعة المصحف الشريف في العالم. لم ينسى يوما البروفيسور صديق كفاحة والمؤسس الاول لمساجد البرازيل والجاليات الاسلامية الشيخ الدكتور:عبدالله عبدالشكور نائب وزير الاوقاف المصرية فى ذلك الحين. وبظهور خليفة له فى عمل الدعوة الشيخ الدكتور عبدالحميد متولى رئيس بعثة وزارة الاوقاف المصرية حاليا الذى اعاد الى الاذهان دور الشيخ الراحل فى خدمة الدعوة الاسلامية وتوحيد صفوف الجاليات الاسلامية.