أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على ضرورة توثيق التعاون بين ضفتي البحر المتوسط على أساس مبدأي التعاون والثقة". وقال هولاند ، في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام البرلمان المغربي في اليوم الثاني من زيارته للمغرب أن " المغرب يمثل شريكا مهما للاتحاد الأوروبي ولديه مكانة متقدمة منذ عام 2008 ".
وأشار أن "مبادرة المتوسط لن تتحقق بدون شباب لذا يجب أن نضع التعليم في صدارة اهتماماتنا".
كما استدرك "نتطلع للتعاون مع الاتحاد المغاربي لإمكانياته الاقتصادية الهائلة"
وعلى صعيد آخر ، نوه هولاند أن"الانقسام بشان الصحراء الغربية ليست في مصلحة احد من دول المغرب العربي" مشيرا إلى أن " فرنسا تدعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشان الصحراء الغربية".
وتجدر الاشارة الى أن الصحراء الغربية يتنازع عليها المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر منذ 1975، حيث تدعم باريس خطة الحكم الذاتي المغربية.
وقام الرئيس الفرنسي بزيارة خاصة صباح اليوم الى مسجد الحسن الثاني في الدارالبيضاء مع رفيقته فاليري تريرويلر، وبالإضافة الى خطابة أمام البرلمان المغربي ومؤتمره الصحافي نهاية اليوم عند اختتام الزيارة، سيتباحث هولاند مع رئيس الحكومة المغربية عبد الاله ابن نكيران.
وسيلتقي كبار رجال الاعمال الفرنسيين وبطلبة الجامعة الدولية للرباط وشخصيات من المجتمع المدني.
وبعد توقيع حوالى ثلاثين اتفاقية بين الطرفين الاربعاء بلغت قيمتها 300 مليون يورو خاصة في مجال النقل، سيعمل هولاند على حث رجال الاعمال الفرنسيين على الاستثمار اكثر في المغرب بينما فقدت فرنسا صدارتها لصالح إسبانيا التي صارت أول مصدر للمغرب، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24".
وسيعرض هولاند أمام مديري الشركات المغربية والفرنسية، فكرة موسعة عن "الترحيل المشترك" للخدمات التي تجمع بين الشركات المغربية والفرنسية في عدة مجالات، وتساهم في خلق وظائف لفائدة الطرفين.
وحيا الرئيس الفرنسي الأربعاء في كلمة امام الجالية الفرنسية "الانتقال الديموقراطي الذي يلتزم به المغرب وتسارع مع تبني دستور جديد"، معترفا في الوقت نفسه بأنه "ما زال هناك كباقي الديموقراطيات، أشياء غير مكتملة، تقدم، وتحسينات" منتظرة.
من جهته حيا الملك محمد السادس، خلال حفل عشاء أقيم على شرف الرئيس الفرنسي في القصر الملكي في الدارالبيضاء "العلاقة المثمرة" بين البلدين و"الالتزام الدائم" لفرنسا بجانب المغرب.