أكد محمد إبراهيم، وزير الداخلية، حرص الوزارة بكافة أجهزتها المعنية على النهوض بمهامها الأساسية في دعم فاعليات الأمن الجنائي وتعزيز مقومات المجتمع الأمني المستقر الذي يأمن فيه كل مواطن على نفسه وعرضه وماله و تترسخ فيه سيادة القانون وهيبة الدولة، مشددا على أن سياسات الوزارة الثابتة تتجه لتحقيق الأمن والطمأنينة ومواجهة الجريمة في شتى صورها والتعامل معها في أي وقت ومكان من خلال منظومة عمل متكاملة. وأعلن وزير الداخلية - في تصريح له اليوم الخميس - أن رجال الشرطة قدموا 186 شهيدا منهم منذ بداية الثورة وحتى الآن، تلبية لنداء الواجب وحفظ أمن واستقرار الوطن؛ وذلك من أجل تحقيق رسالة الأمن، وانطلاقا من تحمل رجال الشرطة مسئولياتهم تجاه تحقيق أمن الشعب وحماية ممتلكاته.
وأوضح الوزير، أن الأجهزة الأمنية نجحت منذ أحداث ثورة 25 يناير وحتى الآن فى ضبط 20 ألفا و815 هاربا من السجون العمومية والمركزية على مستوى الجمهورية من أصل 23 ألفا و710 سجناء هاربين، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط بقية الهاربين بكافة محافظات الجمهورية، والقضاء على البؤر الإجرامية، وإعداد العديد من الحملات الأمنية في مواجهة ومكافحة كافة صور الخروج عن الشرعية والقانون.
وأضاف وزير الداخلية، أن الحملات الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة أسفرت عن ضبط 5768 سلاحا ناريا متنوعا، من بينها 917 بندقية آلية، و43 رشاشا، و54 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية، و10 مدافع جرينوف، وقاذفى آر بى جيه، ومدفعين مضادين للطائرات، و161 قاذف صاروخي مضاد للطائرات، وكذلك ضبط 4434 سيارة مسروقة، و160 هاربا من السجون العمومية، و434 تشكيلا عصابيا ضموا 1343 متهما.
وتابع أن الحملات أسفرت أيضا عن تنفيذ 9158 حكما في مجال الجنايات، و653 ألفا و372 حكم حبس، و348 الفا و757 حكم غرامات، فضلا عن ضبط 24 طنا من نبات البانجو المخدر، و714 كيلو جراما من مخدر الحشيش، و17 كيلو جراما من مخدر الأفيون، و31 كيلو جراما من مسحوق الهيروين المخدر و16 مليون قرصا من العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية المدرجة بجداول المخدرات.
وشدد وزير الداخلية على أن رجال الشرطة يواصلون خلال تلك المرحلة من تاريخ الوطن تضحياتهم في شجاعة وعزم ينبع عن عقيدة وإيمان راسخ برسالتهم السامية لإعادة الأمن لأبناء وطنهم من خلال التصدي لكافة صور الخروج عن القانون والمواجهات الحادة للتشكيلات العصابية والمداهمات المتواصلة لبؤر الإجرام والحملات الأمنية المستمرة لضبط الهاربين من السجون وحائزي الأسلحة النارية.