أكّد الشاب الفرنسي جون فيليب، الّذي أصبح اسمه ''يوسف'' بعد اعتناقه الدّين الإسلامي، أنّ التطرف منتشر في جميع الديانات، بما في ذلك الديانة المسيحية، مشيرا إلى أن الإسلام دين للتّسامح والتّضامن والتّراحم، لاسيما مع الأولياء وكبار السن. وأشار هونورات جون فيليب، البالغ من العمر 74 سنة، والّذي يعمل مسيّر أشغال بمقاطعة أونغولار بالجهة الغربية لفرنسا، ويزور الجزائر للمرّة الرابعة على التوالي لاستكمال إجراءات الالتحاق بالدّين الإسلامي، بعدما نطق الشّهادتين في العاشر أكتوبر العام الماضي بمسجد الإمام مالك بمدينة الأغواط. بحسب وكالة الخبرالجزائرية.
وتربط المسلم الجديد علاقة عمل مع عدد من المسلمين المهاجرين، الذين يعملون معه من الجزائر والمغرب، وقد اكتشف علاقاتهم الأخوية وتعرّف على دينهم من خلال مناقشتهم المستمرة واستفسارهم منذ سنة تقريبًا عن مبادئه وأهدافه، خصوصًا بعدما تعرَّف على والد خطيبته الجزائرية، الّذي أعطاه نظرة شاملة عن الإسلام، واكتشف معه روح التضامن بين المسلمين والتّسامح السّائد بينهم واحترام الآخرين، وهو ما افتقده في الدّين المسيحي.
وأضاف يوسف، وهو اسمه الجديد بعد اعتناقه الإسلام والّذي يمثّل اسم نبيّ اللّه، أنّه تابع حصة تلفزيونية في إحدى القنوات الفرنسية، الّتي تطرّقت إلى اعتناق الفرنسيين الإسلام المتزايد، ما زاده تعلّقًا بالدّين الإسلامي، واختار التنقل لمعايشة المسلمين في بلادهم ولو لأيّام، فزار الأغواط بوابة الجنوب، واعتنق بها الإسلام بتلاوة الشّهادتين ودخول المسجد وأداء الصّلوات.
وأكّد يوسف، بخصوص نظرة التطرف والإرهاب الّتي يحاول الغرب إلصاقها بالإسلام، أنّ النوايا السيّئة موجودة في مختلف الدول، والتطرّف موجود في ديانات أخرى، وبأكثر حدّة، مشيرًا إلى قيامه بالزّكاة من خلال مساعدة الخيّرين لفتح مدرسة لتعليم الإسلام في منطقته، مضيفًا أنّ زميله ''جيروم''، المنحدر من منطقة العاصمة الفرنسية باريس، رافقه، هذه المرّة، إلى الأغواط لإعلان إسلامه، وأصبح يحمل اسم ''سامي''، بعدما لاحظ تحوّل حياته، واكتشف من خلاله خصال المسلمين وعاداتهم، الّتي توارثوها عن نبيهم الّذي أنار قلوب أتباعه وحدّد معالم معيشتهم.