ذكرت مصادر أمنية أردنية، أن قوات الدرك اعتقلت 14 لاجئا سوريا من مثيري الشغب بمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان" وسيتم تحويلهم إلى القضاء الأردني بعد أعمال شغب واسعة اندلعت داخل المخيم مساء الجمعة. وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم السبت: "إن أعمال الشغب اندلعت بالمخيم احتجاجاً على عدم السماح للاجئين السوريين بالعودة لبلادهم نظراً للاشتباكات المستمرة بين الجيشين الحر والنظامي قرب الحدود الأردنية- السورية".
وأشارت المصادر إلى أن المئات من اللاجئين السوريين القاطنين بمخيم "الزعتري" أثاروا أعمال شغب واسعة في المخيم احتجاجاً على عدم السماح لهم بالعودة طوعياً إلى الأراضي السورية من قبل السلطات الأردنية.
وأضافت المصادر: "إن عدم السماح للاجئين بالعودة يأتي حفاظاً على حياتهم من خطورة الأوضاع الأمنية التي تشهدها الحدود الأردنية- السورية، وحدوث اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر"، مشيرة إلى أن اللاجئين قاموا برشق قوات الدرك والشرطة بالحجارة مما دعا قوات الدرك إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
من ناحية أخرى، شيع أبناء مدينة "الرمثا" الأردنية(95 كم شمال عمان) 4 جثامين لاجئين سوريين، توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها أثناء محاولتهم اجتياز السياج الحدودي من منطقة تل شهاب السورية المحاذية لبلدة الطرة الأردنية.
وقالت مصادر طبية أردنية إن قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الرمثا استقبل قرابة 60 لاجئا سوريا جراء إصابتهم بأعيرة نارية، فيما تم تحويل العشرات منهم إلى المستشفيات القريبة، لتقديم الرعاية الطبية لهم وتلقي العلاج اللازم، واصفاً حالتهم الصحية بالمتوسطة.
وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا مايزيد عن نصف مليون لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف شهر مارس 2011 وسط توقعات بارتفاع الأعداد إلى مليون لاجئ بنهاية العام الجاري إذا استمرت معدلات التدفق للاجئين بنفس وتيرتها الحالية.