شيع أبناء مدينة "الرمثا" الأردنية (95 كم شمال عمان) اليوم "الاثنين" جثامين 3 لاجئين سوريين توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها أثناء محاولتهم اجتياز السياج الحدودي من منطقة "تل شهاب" السورية المحاذية لبلدة "الطرة" الأردنية بينهم أحد أفراد "جيش النصرة الإسلامي". ونقلت صحيفة (الغد) الأردنية على موقعها الإلكتروني عن مصدر طبي في مستشفى الرمثا الحكومي قوله "إن قوات حرس الحدود الأردنية أسعفت ثلاثة لاجئين سوريين مصابين بعيارات نارية أطلقت عليهم داخل الأراضي السورية إلى المستشفى"، مشيرا إلى أن حالة المصابين كانت حرجة حيث عمل الكادر الطبي أقصى إمكاناته لعلاجهم إلا أنهم توفوا نظرا لشدة إصاباتهم. وقد وريت جثامين اللاجيئن السوريين الثلاثة الثرى في مقبرة "الرمثا الشرقية" ملفوفين بعلم الثورة السورية بعد الصلاة عليهم. ويتعرض اللاجئون السوريون لإطلاق النار من قبل قوات الجيش النظامي أثناء محاولتهم اجتياز الحدود إلى الأردن فيما يقوم الجيش الحر بمحاولة تأمنيهم للحدود. وتشهد الأراضي السورية القريبة من الحدود الشمالية معارك ما بين الجيش السوري النظامي والحر تسببت خلال الأيام الماضية في سقوط العديد من القذائف داخل الأراضي الأردنية. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 357 ألف لاجىء ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 وسط توقعات بارتفاع أعداد اللاجئين النازحين إلى أراضيها لأكثر من 700 ألف لاجىء إذا استمرت الأزمة السورية بنفس الوتيرة الحالية. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية مخيم "الزعتري" في المفرق وفي مدينة "الرمثا" الحدودية فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.