توفي لاجئ سوري وأصيب 32 آخرون بأعيرة نارية من الجيش النظامي خلال اجتياز 1312 لاجئا ولاجئة سورية الحدود إلى الأردن، أمس السبت، هربًا من العنف في بلادهم. ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر، اليوم الأحد، عن مصدر طبي بمستشفى الرمثا الحكومي بمحافظة إربد طلب عدم نشر إسمه، قوله "إن لاجئا سوريا توفي بعد إصابته بأعيرة نارية مختلفة حال دون قدرة الكادر الطبي المناوب على إنقاذ حياته". وأضاف المصدر، إن هناك 32 لاجئا سوريا يتلقون العلاج في المستشفى بعد أن أصيبوا هم الآخرون بأعيرة نارية مختلفة في أجسامهم، مؤكدًا أن الكادر الطبي يعمل على مدار الساعة في استقبال المصابين الذين يجتازون الحدود. وأشار إلى أنه تم تحويل 4 لاجئين سوريين إلى مستشفى اليرموك في لواء بني كنانة بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان)؛ لعدم استيعاب المستشفى للكم الكبير من المصابين. وقال المصدر، إن مستشفى الرمثا الحكومي يستقبل يوميًّا عشرات الإصابات من اللاجئين السوريين، ويتم تقديم العلاجات المناسبة لهم، إضافة إلى أن هناك بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي نظرًا لشدة إصابتها. ونقلت الصحيفة عن سكان في المناطق الأردنية المحاذية للحدود السورية (الطرة وعمراوة) أن البلدات السورية المجاورة تشهد قصفا عنيفا من قبل الجيش النظامي براجمات الصواريخ والهاون، مشيرين إلى أنهم يسمعون يوميا دوي انفجارات عنيفة داخل الأراضي السورية، إضافة الى مشاهدتهم ألسنة اللهب بالقرب من الشريط الحدودي. تشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 370 كيلو مترًا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا. من ناحية أخرى، قال المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود، إنه تم نقل جميع اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى داخل الأراضي الأردنية، أمس، إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان)، مشيرًا إلى أن حالات اللجوء تتفاوت بشكل ملحوظ بسبب تزايد أعمال العنف وازدياد حالات الجوع بسبب نقص المؤن في بلادهم. وأضاف الحمود، أنه بموازاة ذلك استمرت الحكومة الأردنية في عملية تكفيل اللاجئين السوريين للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها؛ حيث تم أمس تكفيل 12 لاجئًا.. مشيرا إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين نقلوا إلى مخيم "الزعتري" بلغ منذ افتتاحه في نهاية يوليو الماضي 72 ألفًا و280 لاجئًا ولاجئة تم تكفيل 14 ألفا منهم وأعيد طواعية إلى سوريا حوالي 12 ألفًا. وقال الحمود، إن اللاجئين السوريين وفور وصولهم إلى المخيم يتم تأمينهم بخيم وأغطية ومواد غذائية أساسية، مبينًا أنه يتم العمل الآن على تركيب ألف خيمة سعودية ضمن أعلى المواصفات العالمية، بالإضافة إلى توزيع المساعدات على المحتاجين منهم. وأشار الحمود إلى أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع أعداد السوريين داخل الأردن إلى حوالي 300 ألف لاجئ موزعين على مختلف محافظات المملكة. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة "الرمثا" الحدودية ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.