اضطرت جماعة صوفية مصرية إلى إنهاء احتفالية بالسيدة عائشة أم المؤمنين مساء اليوم الجمعة بجامعة الأزهر بعد وقت قصير من بدءها، بعد صدامات مع سلفيين اعترضوا على دعوة رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة "مجتبي أمان" للمشاركة فيها، رغم عدم حضوره. وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن الطريقة "العزمية" - الجهة المنظمة للإحتفالية بمناسبة مرور 14 قرنا على مولد السيدة عائشة أم المؤمنين - اضطرت إلى إنهائها بعد وقت قصير عقب مصادمات مع أعضاء "ائتلاف المسلمين لنصرة الصحابة وآل البيت" الذي يضم حركات سلفية بينها "أمتنا" و"ثوار مسلمين".
وأضاف المراسل - الذي كان حاضرا للاحتفالية - أن بعض السلفيين تجمعوا أمام الباب الرئيسي للقاعة التي كانت تستضيف الفعالية بجامعة الأزهر بمدينة نصر (شرق القاهرة)، ورفعوا لافتات منددة بدعوة "مجتبي أمان"، الذي لم يكن قد وصل إلى مقر الاحتفالية.
وردد المحتجون هتافات تهدد بمنع "أمان" من الدخول إلى قاعة الاحتفالية؛ بدعوى أن بلاده "تسب الصحابة والسيدة عائشة وتدعم نظام بشار الأسد القاتل".
كما رددوا هتافات منددة بالصوفيين في مصر ما تسبب في اندلاع صدامات "طفيفة" بين الجانبين، لم تسفر عن سقوط إصابات.
وكان علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية قد قال لمراسل الأناضول في وقت سابق اليوم، إن "الصوفية قررت لأول مرة الاحتفال بأم المؤمنين عائشة لمرور 14 قرنا على ميلادها، وأنه تم دعوة رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة لحضور الاحتفال لتأكيد احترام إيران للصحابة وآل البيت".
وعلى هامش زياره أجراها الشهر الماضي للقاهرة، رد الرئيس الإيراني على سؤال في إحدى اللقاءات المتلفزة بشأن ما يتردد عن سب الشيعة في إيران للصحابة، لا سيما السيدة عائشة، قائلا "الإهانة شيء قبيح والذين يهينون ليسوا أناسًا طيبين، فهذه الشخصيات لها مكانة محترمة في الإسلام، وكل المسلمين يحترمونهم، ويجب أن نحترم عقائد المسلمين، لأنها عقائد مشتركة، وأن هذه القضايا البعض يريد أن يوجد من خلالها الفرقة بين الشيعة والسُّنة فيقترحون هذه الأشياء".